تظاهر آلاف الأشخاص قرب مقر الدوري الإنجليزي الممتاز في لندن مطالبين بإنهاء مشاركة السعودية في الاستحواذ على نادي “يونايتد نيوكاسيل”.
حيث تجمع المتظاهرون ضد مشاركة المملكة في كرة القدم أمام مكاتب الدوري الإنجليزي الممتاز في لندن مساء الجمعة.
ويأتي الاحتجاج بعد 12 يومًا فقط من الاستحواذ على النادي الإنجليزي بتمويل كبير من صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية.
وتم تصوير المتظاهرين بالفيديو وهم يهتفون “أنقذوا كرة القدم من النظام السعودي” و “العدالة لجمال خاشقجي”.
كما حمل المتظاهرون لافتستا كُتب عليها: “أنقذوا نادي نيوكاسيل يونايتد” ولافتات أخرى: “لا للغسيل الرياضي لمحمد بن سلمان “و” الحرية للنشطاء في المملكة العربية السعودية”.
وتلاحق ملحمة الاستحواذ على نيوكاسل مخاوف إنسانية واتهامات بالغسيل الرياضي، مع التركيز بشكل خاص على حقوق النساء في المملكة العربية السعودية.
ولقد تحدثت أرملة الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي، خديجة جنكيز، مرارًا وتكرارًا ضد الاستيلاء على السلطة في المملكة.
وفي غضون ذلك، كتبت منظمة العفو الدولية إلى “ريتشارد ماسترز” الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز تدعو فيه إلى “اجتماع عاجل لحقوق الإنسان” بعد الاستيلاء نيوكاسل يونايتد.
وتريد المؤسسة الحقوقية الدولية مناقشة تغيير اختبار المالكين والمديرين، في ضوء “الأسئلة المقلقة للغاية حول الغسيل الرياضي” التي تثيرها عملية الاستحواذ على نيوكاسل.
ولم يكن استحواذ الاستثمارات العامة السعودي على نادٍ إنجليزي ليمرّ مرور الكرام؛ فقد ظهرت أولى المكدّرات للحكومة السعودية بعدما دعا محامون بريطانيون شرطة لندن للتحقيق مع كبار المسؤولين السعوديين والإماراتيين بشأن جرائم الحرب في اليمن.
حيث من المقرر أن تقدم شركة محاماة التي تتخذ من لندن مقراً لها شكوى إلى “وحدة الاختصاص العالمي” التابعة لـ Met and the Crown، والتي تمنح سلطات المملكة المتحدة صلاحية التحقيق في جرائم الحرب الدولية.
وقال موقع “آي نيوز” اللندني إنه لا يمكننا أن ننسى دور المملكة المتحدة المخزي في بيع ما قيمته مليارات الأسلحة للمملكة والإمارات طوال هذه الحرب الوحشية، على الرغم من حكم محكمة يقول إن الوزراء تصرفوا بشكل غير قانوني في السماح بذلك.