شدوى الصلاح
قال الدبلوماسي السعودي المنشق هارون أمين أحمد، إن انشقاق المسؤول الأمني السابق سعد الجبري، عن النظام السعودي، لا يشفع له عن جرائمه التي ارتكبها إبان فترة وجوده في هرم السلطة وتورطه في عمليات واسعة.
ووصف في حديثه مع الرأي الآخر، الجبري بـ”المجرم” يحمل في رقبته حق عام للشعب وحق خاص لأفراد تسبب في أذيتهم، مشيراً إلى أن ظهوره الآن كمعارض للنظام لأنه فقط يطالب بالإفراج عن أولاده وخروجهم من السعودية بأي طريقة.
وأشار أحمد، إلى أن الجبري فشل بعلاقاته في الحصول على أولاده الذين يتحفظ عليهم النظام كرهائن، كما فشلت كل الإجراءات التي اتخذها للتضيق على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ودفعه لإطلاق سراحهم، مما دفعه للتدخل بنفسه، والتهديد الإعلامي كنوع من الضغط.
وأكد أن دور الجبري سينتهي بمجرد أن يفرج بن سلمان عن أولاده، متوقعاً أن يتحدث الجبري في الحلقة المرتقب إذاعتها اليوم في برنامج 60 دقيقة المذاع على قناة السي بي اس الأميركية عن الرهائن وكيف يتم سجنهم وطريقة.
ورجح الدبلوماسي المنشق عن القنصلية السعودية في مدينة هيوستن الأميركية، أن يتكلم الجبري عن بن سلمان ويلمح برسائل مبطنة عن القضايا التي يملك أسرارها، مستبعدا أن يتكلم عن أي شئ يخص الملك سلمان والأسرة الحاكمة وطريقة الحكم وفضائح لأبن سلمان.
وأكد أن محمد بن سلمان سيكون من أول المتابعين للقاء، مشيراً إلى أن الجبري أخذ ضوء أخضر من أميركا قبل أن يظهر للإعلام لأنه قريب من البيت الأبيض صاحب الدور في حرب اليمن، والداعم للقرارت السعودية.
يشار إلى أن ظهور الجبري المقرر اليوم على القناة الأميركية يعد اللقاء الأول له منذ فراره من السعودية في 2017، ونقلت القناة في الفيديو الترويجي للقاء، عن الجبري قوله إن ولي العهد السعودي أرسل فريقا لقتله عندما قُتل جمال خاشقجي، متسائلة: “هل ما زال هدفا؟”.
وبدورها، أرسلت السفارة السعودية في واشنطن بياناً لبرنامج 60 دقيقة، وصفت فيه الجبري بأنه “فاقد للمصداقية”، قائلة إنه “مسؤول حكومي سابق فاقد للمصداقية وله تاريخ طويل من التلفيق ومحاولات التشتيت لإخفاء الجرائم المالية التي ارتكبها والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، لتوفير أسلوب حياة مُسرف لنفسه ولأسرته”.