شدوى الصلاح
قال السياسي المصري عمرو عبدالهادي، إن إلغاء رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، أمس الإثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، تطبيق حالة الطوارئ في مصر، خطوه والعدم سواء إلى الآن، ومجرد مناورة غير ذات جدوى وفرقعة إعلامية لا أكثر لإرضاء أميركا.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر، أنه يرى عدم جدواها لأنها يجب أن يتبعها خطوات عدة حتى تصبح ذات مغذى ومفعول، منها إلغاء تشريعات استثنائية شرعها السيسي منذ ٢٠١٤، تعمل مقام حالة الطوارئ، لأنها تبطل عمل التشريعات العادية.
وأوضح عبدالهادي، أن من بين الإجراءات المفترض تطبيقها إلغاء قانون العقوبات العادي مثل قانون الكيانات الإرهابية وغيره، ويتبعه الإفراج عن ٦٠ ألف معتقل تم اعتقالهم منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013 بموجب قانون الطوارئ.
وأكد أن إلغاء السيسي للطوارئ نتاج ضغوط من الإدارة الأميركية، ومحاولة منه لامتصاص غضب مؤتمر الديمقراطية والحريات الداعي له الرئيس الأميركي جو بايدن، والمزمع عقده في ديسمبر/كانون الأول في أميركا.
واستنكر عبدالهادي، إرجاع السيسي سبب قراره إلى أن “مصر باتت واحة للأمن”، قائلاً إن “السيسي يقول ما يشاء وقتما يشاء لا برلمان يحاسب و لا مجتمع مدني يراقب و لا حكومة مستقله و لا أجهزه تدقق”.
وتوقع أن يعيد السيسي قانون الطوارئ، حال رحيل الرئيس الأميركي الحالي، ويصرح يأن مصر تحارب الإرهاب، مشيراً إلى أن ازدياد معدل الجريمة يعود في الأساس إلى غياب الأمن العام وتركيز السيسي على إبادة خصومه السياسيين بالأمن السياسي.
ورجح عبدالهادي، استمرار القضايا المنظورة بموجب قانون الطوارئ كما هي، بينما التعامل مع القضايا الجديد، سيكون حسب استقرار نظام السيسي، بمعنى إذا بدأت تلك الإجراءات تجرئ المصريين على النظام سيعود إدراجه سريعاً ويعتقل من يمارس حقوقه وحريته.
وأضاف: “بينما إذا استمرت الأمور في نصابها سيستمر في تطبيق الإجراءات”، مستطرداً: “السيسي يراهن على عامل الوقت فهو يماطل للوصل إلى انتهاء مدة بايدن أو سقوطه بالانتخابات القادمة أو تتمكن إسرائيل من الضغط عليه للحد من الإصلاحات الديمقراطية”.