نفى رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أنه كذب على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء التفاوض سرًا على صفقة غواصات مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال موريسون في تصريحات صحفية اليوم، إنه لم يكذب على ماكرون، بينما انتقد وزراء كبار في الحكومة الأسترالية الرئيس الفرنسي لتصعيده الخلاف عبر إهانة شخصية.
من جانبه أشار نائب رئيس الوزراء الأسترالي، بارنابي جويس، إلى أن فرنسا تبالغ في رد فعلها، قائلًا “نحن لم نخرب برج إيفل!.”
وأضاف ” نحن لم نسرق جزيرة، ولم نخرب برج إيفل، لقد كان عقدًا”، في إشارة إلى فسخ بلاده لعقد الغواصات الفرنسية.
وتابع حديثه “العقود لها شروط وأحكام، وأحد هذه البنود والشروط والاقتراحات هو أنك قد تتخلى عن العقد، ولقد تخلينا عن هذا العقد.”
ويأتي ذلك بعد تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون للصحفيين الأستراليين مساء أمس الأحد في روما، حيث حضر هو وموريسون قمة مجموعة العشرين، التي قال فيها إن التحالف الجديد (بين أستراليا وأمريكا وبريطانيا) كان خبرًا سيئًا للغاية بالنسبة لمصداقية أستراليا، وخبرًا سيئا للغاية بالنسبة للثقة التي يمكن أن يتمتع بها الشركاء الكبار مع أستراليا.
وردًا على سؤال أحد المراسلين حول ما إذا كان يعتقد أن موريسون كذب عليه، أجاب ماكرون “أنا لا أعتقد، أنا أعلم، لقد كذب.”
وفي وقت سابق في شهر أيلول ألغت أستراليا عقدًا جرى توقيعه قبل 5 سنوات بقيمة 90 مليون دولار أسترالي (66 مليون دولار) مع مجموعة نافال المملوك أغلبها للدولة الفرنسية لصنع 12 غواصة تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء.
وبدلًا من ذلك، شكلت أستراليا تحالفًا مع بريطانيا والولايات المتحدة للحصول على أسطول من ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية تصنع باستخدام التكنولوجيا الأمريكية.