دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم قادة مؤتمر المناخ كوب26 إلى إنقاذ البشرية في مواجهة التغير المناخي من أجل وقف = ما وصفه بِـ حفر “قبورنا بأيدينا”.
وقال غوتيريش متوجهًا إلى عشرات قادة العالم المجتمعين في إطار كوب26 في غلاسكو “لقد آن الأوان للقول كفى.. كفى لانتهاك التنوع البيولوجي، كفى لقتل أنفسنا بالكربون، كفى للتعامل مع الطبيعة كمكب قمامة، كفى للحرق والحفر والاستخراج على أعماق أكبر، إننا نحفر قبورنا بأنفسنا.”
وشدد الأمين العام على أنه بدلًا من مواصلة استغلال الأرض بل الأخذ بخيار إنقاذ المستقبل البشري وإنقاذ البشرية.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن الإنسانية دُفعت إلى حافة الهاوية بسبب الإدمان على الوقود الأحفوري.
بالنسبة للدول الجزرية على وجه الخصوص، المهددة بارتفاع مستوى سطح البحر، سيكون فشل كوب26 في تكثيف الجهود للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بمثابة حكم إعدام، كما وصف غوتيريش.
ويعد مؤتمر الأطراف حول المناخ حاسمًا لمستقبل الكوكب، ويستمر مدة أسبوعين في غلاسكو، وذلك بعد إرجائه لمدة عام بسبب تفشي فيروس كورونا.
وتمهيدًا للمؤتمر، أعاد قادة دول مجموعة العشرين في روما خلال عطلة نهاية الأسبوع التأكيد على الهدف الذي حدده اتفاق باريس بحصر الاحترار في 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستوى ما قبل الحقبة الصناعية، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن تقريبا وانهاء الدعم الحكومي لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الخارج.
لكن تلك التعهدات لم تقنع المنظمات غير الحكومية والأمين العام للأمم المتحدة الذي قال إنه يغادر العاصمة الإيطالية وهو يشعر بـ “خيبة أمل”.