قال نادي “برايتون” الإنجليزي المنافس الشرس لنادي “نيوكاسيل يونايتد” إن استحواذ السعودية على النادي محاولة من المملكة لمطالبة العالم نسيان تعرض مواطنيها للقمع ومنع حرية التعبير وإعدامهم إذا لزم الأمر.
وأضاف بيان للنادي أن السبب وراء استحواذ المملكة العربية السعودية على “نيوكاسل يونايتد” عبر صندوق الاستثمار العام هو محاولة جعل الناس ينسون مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال البيان إن تلك الخطوة السعودية تهدف إلى جعل الناس ينسون أن أي منتقد للنظام السعودي – سواء أكانوا صحفيين أو مواطنين عاديين – يتعرض للسجن والتعذيب وحتى القتل أحيانًا.
وأضاف: “إنها تريد أن ينسى الناس أن المملكة تعاقب المثلية الجنسية بالغرامات والجلد العلني والضرب والإخصاء الكيميائي والسجن المؤبد أو الإعدام.
كما أنها تحاول حرف الأنظار عن أن 61 ألف شخص في المملكة العربية السعودية يقدر أنهم يعيشون في ظل العبودية الحديثة.
واضاف النادي في يبانه أنن خطوة الاستحواذ محاولة للإلهاء عن استمرار تطبيق أحكام الإعدام مرة كل يومين في المملكة.
وقال: “إنها تريد أن ينسى الناس دور الرياض في الحرب والأزمة الإنسانية الناتجة عنها في اليمن، والتي يمكن القول إنها الأسوأ في أي مكان في العالم.
وأكد النادي أن شراء السعودية لنيوكاسل يونايتد هو غسيل رياضي، وهو مفهوم كان موجودًا منذ أكثر من عقد من الزمان. إنه المكان الذي تشتري فيه دولة غنية فريقًا رياضيًا بهدف تحويله إلى فريق ناجح، بحيث قال بقية العالم إنه فريق وقالوا النجاح مع هذا البلد بدلاً من انتهاكات حقوق الإنسان.
واستشهد النادي بمثال شراء أشهر “مانشستر سيتي”، حيث جلبت أبوظبي مواطنيها في عام 2008، وانفقت مليارات الجنيهات الإسترلينية من أموال النفط في النادي.
ويقول النادي إن المملكة العربية السعودية تأمل الآن في إحداث تأثير مماثل لسمعتها. “إنهم يريدون إيقاظ العملاق النائم الذي لا شك فيه وهو نيوكاسل حتى تصبح المملكة مرادفًا للفوز بأول لقب إنجليزي لجيش تون منذ ما يقرب من قرن – بدلاً من الحرب والقتل والتعذيب”.
وقال: “لقد رأينا ذلك في المباراة الأخيرة لنيوكاسل خارج أرضه على ملعب “سيلهورست بارك”، حيث كشف مشجعو كريستال بالاس النقاب عن تلك اللافتة الرائعة التي تسلط الضوء على جميع الفظائع التي ارتكبها النظام السعودي”.
واختتم بالقول: “الأندية الأضعف سوف تنهار، وتختار الرضوخ لمطالب أموال النفط، بدلاً من دعم المشجعين مدى الحياة الذين تمسكوا بفريقهم في السراء والضراء.