أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، أمس الثلاثاء، أنه لن يسمح بمراحل انتقالية جديدة، وأن حكومة الوحدة الوطنية ستواصل عملها حتى تُسلم مهامها لحكومة منتخبة.
وقال إن “الليبيين لن يقبلوا بقيام سلطة موازية”، وإن “بعض أعضاء البرلمان سحبوا الثقة من الحكومة بالتزوير”، بحسب قوله، موضحا أنه على استعداد للرجوع عن قراره بالترشح للانتخابات.
وأضاف الدبيبة، أن “الطبقة السياسية المسيطرة على البلاد تجرها للفوضى والحرب”، لافتا إلى أنه بدأ في عقد مشاورات لتقديم خطة عمل لإجراء الانتخابات في يونيو/حزيران المقبل.
وتابع أن “مجلس النواب والقوى السياسية يسعون من خلال خارطة الطريق للتمديد لأنفسهم لسنوات، وحرمان الليبيين من اختيار سلطة سياسية جديدة”، مؤكدا أن “الشعب كلمته: لا للتمديد، نعم للانتخابات”.
وكان مجلس النواب الليبي استمع، الإثنين الماضي، إلى برامج المرشحين لمنصب رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا وخالد البيباص، وحدد موعدا الخميس المقبل، للتصويت على اختيار أحدهما.
كما وافق المجلس بالإجماع على مشروع قرار لجنة خارطة الطريق، الذي ينصّ على إجراء الانتخابات في مدّة لا تتجاوز 14 شهرا من تاريخ التعديلات الدستورية.
وتعيش ليبيا أزمة سياسية بعد ظهور عدة سلطات هما حكومة فايز السراج ومقرها في العاصمة طرابلس ومعترف بها دوليا، أما الحكومة الأخرى رئيسها عبدالله الثني ومقرها في طبرق وتلقى دعما من المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي.
وتتفاقم الأزمة في ظل استمرار الانفلات الأمني والخلافات السياسية وغياب حكومة وحدة وطنية، وسط مخاوف من أن يكون التقسيم الحالي للبلاد أمر واقع من القوى المسيطرة على ليبيا وداعميها من الخارج وعلى رأسهم أنقرة.