قال معارض إماراتي فضل عدم ذكر اسمه، أن انتخاب المفتش العام الإماراتي أحمد ناصر الريسي رئيسًا لوكالة الشرطة العالمية (الانتربول)، عار على العالم، وعلى هذه المنظمة الدولية، لأنه رجل معروفة بانتهاك حقوق الإنسان ومتورط في التعذيب.
وأشار في حديثه مع الرأي الآخر، إلى أن الريسي يلاحق بقضايا حقوقية رفعها عليه الصحفي البريطاني ماثيو هيدج المتهم بالتجسس، والذي عفي عنه لاحقاً بعد تدخل بلاده، والمشجع الذي تعرض للتعذيب نتيجة رفعه علم قطر في مباريات أقيمت في الإمارات وقت حصار قطر.
وأضاف المعارض الإماراتي، أن كون هؤلاء الأشخاص يحملون جنسيات أجنبية فإنهم استطاعوا الخروج من جحيم سجون الإمارات التي يديرها أمثال أحمد الريسي، وهي سجون مليئة بالتعذيب والانتهاكات، كما صرح بذلك المعتقلون الناجون منها.
ولفت إلى أن المناشدات الدولية للمنظمة الدولية حتى لا تنتخب مثل هذه الشخصية من هذه الدولة يثبت أن هذه المنظمات مخترقة وأن أفرادها قد تشتريهم الإمارات التي يمكنها أن تجازف بكل ثروتها من أجل أن تقمع وتنتهك حقوق مواطنيها.
وذكر المعارض الإماراتي، بأن قضايا شراء الإمارات للمندوبين الدوليين شهيرة، ومنها قضية شراء مندوب الأمم المتحدة في ليبيا، مؤكدا أن يد الإمارات في مثل هذه المنظمات لملاحقة المعارضين لم تتوقف أبداً.
وأكد أن للإمارات تاريخ أسود في طلبها من الانتربول وضع المعارضين على القوائم الحمراء، ولكن في أحيان كثيرة لا تتم الاستجابة لهذه الطلبات، متوقعا أن مع تولي الريسي رئاسة الانتربول فقد يقوم بعمليات خطيرة ضد المعارضين للنظام الإماراتي من الداخل والخارج.
وأوضح المعارض الإماراتي، أن أخطر مسألة تواجه منظمة الانتربول تتمثل في قدرتها في البقاء على الحياد في ظل وجود رئيس من دولة قمعية تمارس الانتهاكات ضد مواطنيها، قائلا: “وإن كان كونه رئيس لا يمكنه اتخاذ قرار بمفرده”.
وحذر من ممارسة ذلك عبر المال القذر الذي يمكنه من التأثير في قرارات اللجان التنفيذية للانتربول، وهو ما يعد خطر على سلامة الأفراد المعارضين للإمارات والمنتقدين لسياساتها.
يشار إلى أن وكالة الشرطة العالمية “الانتربول” أعلنت اليوم الخميس 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، انتخاب الريسي، رغم اتهامات الجماعات الحقوقية بأنه فشل في التصرف بشأن مزاعم تعذيب المعتقلين في الإمارات.
وسبق أن قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، ومركز الخليج لحقوق الإنسان، إن وزارة الداخلية الإماراتية لم تحقق في مزاعم موثوقة بالتعذيب على أيدي قوات الأمن، وإن انتخاب الريسي سيضع التزام الانتربول بحقوق الإنسان موضع شك.