رفض الحوثيون طلب الأمم المتحدة الإفراج عن سفينة ترفع العلم الإماراتي خطفوها في وقت سابق من هذا الشهر، إلى جانب طاقمها المكون من 11 فرداً، قائلين إن السفينة كانت تحمل “أصولاً عسكرية”.
ووصفت الإمارات السفينة روابي بأنها “سفينة شحن مدنية” استأجرتها شركة سعودية وكانت في المياه الدولية تحمل معدات لاستخدامها في مستشفى ميداني.
وزعم المسؤول الحوثي حسين العزي أنها كانت تنقل أصولا عسكرية.
وقال لقناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين “السفينة روابي لم تكن تحمل ألعابا للأطفال بل أسلحة للمتطرفين”.
وطالب مجلس الأمن الدولي “بالإفراج الفوري” عن روابي وطاقمها، وشدد على “أهمية حرية الملاحة في خليج عدن والبحر الأحمر”، وهو طريق استراتيجي للملاحة الدولية.
وفي بيان صاغته المملكة المتحدة وتم اعتماده بالإجماع، طالب مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا “بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها” وشدد على “ضرورة ضمان سلامة ورفاهية الطاقم”.
كما دعا “جميع الأطراف إلى تهدئة الوضع في اليمن”، بما في ذلك من خلال العمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
ورد العزي باتهام الأمم المتحدة بالانحياز إلى “قتلة يخالفون القوانين الدولية”.
وأشار إلى أن روابي “تنتمي إلى دولة تشارك في العدوان على شعبنا وفي حرب مع اليمن، ودخلت المياه الإقليمية (اليمنية) بشكل غير قانوني”.
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في اليمن في مارس 2015 لدعم الحكومة المعترف بها دوليًا بعد أن استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء في العام السابق لذلك.
واستولى الحوثيون المدعومون من إيران على روابي في 3 يناير/ كانون الثاني قبالة ميناء الحديدة على البحر الأحمر، ثم نشروا مقطع فيديو يُزعم أنه يظهر على متنها معدات عسكرية، بما في ذلك قوارب مطاطية وشاحنات ومركبات أخرى وما بدا أنه مجموعة من البنادق.
وقال يحيى سريع، المتحدث باسم الجيش الحوثي، إنه “من الواضح تمامًا اليوم أن المعلومات التي تفيد بأن هذه السفينة كانت تقل مستشفى ميدانيًا مدنيًا غير صحيحة، من الواضح أن هذه معدات عسكرية”.
واتهم بيان صادر عن التحالف بقيادة السعودية الحوثيين بارتكاب “قرصنة مسلحة” وقال إن السفينة كانت تحمل معدات طبية من مستشفى ميداني سعودي مفكك في جزيرة سقطرى اليمنية البعيدة، دون تقديم أدلة.
والإمارات جزء من التحالف الذي تقوده السعودية، رغم أنها سحبت قواتها في عام 2019.
وفي رسالة إلى الأمم المتحدة، أشارت أبو ظبي إلى أن طاقم روابي يتكون من 11 فردًا، من بينهم سبعة هنود وآخرين من إثيوبيا وإندونيسيا وميانمار والفلبين.
وقالت الأمم المتحدة إنها ستحتاج حوالي 3.9 مليار دولار هذا العام لمساعدة حوالي 16 مليون شخص في الدولة التي مزقتها الحرب.