سادت حالة من الغضب عبر المنصات اللبنانية بعد الإعلان عن وفاة الشاب محمود دلباني جراء حادث تصادم وقع، فجر اليوم السبت، بأحد محطات الوقود بمنطقة الناعمة جنوب بيروت.
ووصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي وفاة محمود بـ”المؤلمة والحزينة” عقب سلسلة من الوفيات بدأت بالتزامن مع شح البنزين واصطفاف الطوابير وأطلقوا عليها “طوابير الذل” على مدى الشهرين الماضيين.
وقال مغردون إن وفاة محمود جاءت بسبب من يحرم جنوب لبنان من المحروقات ويحتكره فيضطر المواطنون للانتظار على الطرق السريعة مما يعرضهم لمخاطر عدة من ضمنها الإصابة والوفاة والأمراض.
وطالب ناشطون لبنانيون بتقدير حياة المواطن اللبناني وتحسين ظروف حياته بكرامة وحرية ووقف طوابير الذل والموت على الطرقات، وفق قولهم.
ومنذ عام ونصف العام، يشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة أدت إلى تدهور مالي وفقدان القدرة الشرائية لمعظم المواطنين، فضلا عن ارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق.
وجراء أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، يعاني لبنان انهيارا ماليا وشحا في النقد المخصص للاستيراد المواد الأساسية -كالوقود والأدوية- ما تسبب بقلتها في الأسواق.
وتزيد من تداعيات هذه الأزمة خلافات سياسية تحول دون تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب التي استقالت في 10 أغسطس/آب الماضي بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ بيروت.
وكان قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون قد حذر، الشهر الماضي، من أن استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان سيؤدي حتما إلى انهيار جميع المؤسسات بما فيها المؤسسة العسكرية، وذلك خلال مؤتمر دولي افتراضي لدعم الجيش نظمته فرنسا.
ولفت إلى أن لبنان يواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة، مضيفًا أن “انعدام فرص الحلول في الوقت القريب” يبدو واضحًا.