سقطت أمس السبت، عدد من القذائف على حقل العمر النفطي، الذي تتخذه القوات الأمريكية قاعدة عسكرية لها في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وذلك بالقرب من المنطقة السكنية داخل الحقل؛ مما أدى إلى اندلاع النيران.
وأوضحت مصادر محلية، أن القوات الأمريكية المتمركزة في الحقل قامت بإطفاء الحرائق والرد بقصف صاروخي على مصدر القذائف، كما حلقت طائرات مسيرة أمريكية فوق الحقل بعد القصف، بحسب الأناضول
وأفادت بأنه لم ترد أنباء رسمية عن وقوع قتلى أو جرحى جراء القصف، كما لا يُعرف مصدر القذائف، مشيرة إلى أن الصواريخ قد تكون انطلقت من مناطق سيطرة النظام في محافظة دير الزور، التي يتمركز فيها الآلاف من عناصر جماعات تابعة لإيران.
وكان حقل العمر، قد تعرض لقصف بالصواريخ، في الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري، من مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة قوات النظام في دير الزور، قامت على إثرها المدفعية التابعة للتحالف الدولي -الذي تقوده الولايات المتحدة- بالرد على مصدر الصواريخ.
وتعتبر محافظة دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق طريق إمداد إستراتيجي لفصائل مسلحة مدعومة من إيران، ترسل تعزيزات إلى سوريا على نحو منتظم لدعم النظام، كما تتمركز القوات الأميركية في دير الزور في إطار مهمة قتالية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي لا يزال ينشط على مستوى محدود في العراق وسوريا.
وكان مشرعون أمريكيون، قد طالبوا الرئيس جو بايدن، باستعادة الدور القيادي للولايات المتحدة في الأزمة السورية، ورفض إعادة نظام الأسد إلى عباءة المجتمع الدولي ما لم تحصل إصلاحات ذات مغزى.
ولفتوا في رسالتهم لبايدن، إلى القلق من أن عددا من الشركاء العرب يواصلون ترسيخ علاقاتهم الرسمية وغير الرسمية مع نظام الأسد، كما دعوا إلى التأكد من أن جميع الدول تدرك أن التطبيع أو عودة الأسد إلى الجامعة العربية أمر غير مقبول.
وأوضح المشرعون، أن الموافقة الضمنية على التعامل الدبلوماسي الرسمي مع النظام السوري تشكل سابقة خطيرة للمستبدين الذين يسعون لارتكاب جرائم مماثلة ضد الإنسانية.
وتأتي رسالة المشرعين في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل الولايات المتحدة لإدارة بايدن إلى تبني إستراتيجية جديدة تجاه سوريا والتخلي عن مساعيها لتحقيق أهداف توصف بالغامضة وغير القابلة للتحقيق.
يشار إلى أن الولايات المتحدة، بدأت في التدخل بجدية في سوريا عام 2013، أي بعد سنتين من بدء رئيس النظام بشار الأسد حملته القمعية على المحتجين ضد حكمه، مما أدى إلى نشوب حرب في البلاد.