أثار لاعب كرة القدم المصري السابق محمد أبو تريكة ردود فعل عنيفة بعد أن أدلى بتصريحات “مناهضة للمثليين” ركزت على الدوري الإنجليزي الممتاز خلال بث مباشر على قناة الرياضة العربية beIN Sports.
حيث انتقد أبو تريكة، أحد أشهر النقاد في المحطة الرياضية، حملة Rainbow Laces في الدوري الإنجليزي الممتاز – حيث يرتدي لاعبو الدوري الإنجليزي الممتاز أربطة أحذية بألوان قوس قزح لدعم المثليين جنسيًا.
وأشار الرياضي البالغ من العمر 43 عامًا، والذي تم وضعه على قائمة الإرهاب في مصر بدعوى دعمه وتمويله للإخوان المسلمين، إلى المثلية الجنسية على أنها “ظاهرة … ودعا إلى مقاطعة الحملة قبل أقل من عام من موعد استضافة قطر لكأس العالم.
وقال لاعب كرة القدم السابق: “نحن بحاجة إلى تعليم الأطفال الصغار أن مثل هذه الظاهرة المثلية الجنسية لا تتناسب مع عقيدتنا وديننا ويجب على الناس الانتباه والحذر، فالرياضة تدخل كل منزل الآن”.
ومع ذلك، دافع الكثيرون عن ابو تريكة، متسائلين عن سبب معارضة “حرية الرأي”.
وأظهرت استطلاعات الرأي في الشرق الأوسط باستمرار معارضة ساحقة لحقوق المثليين في جميع أنحاء المنطقة.
كما ذكر العديد من المعجبين، الذين بدا أنهم من الشرق الأوسط، تصريحات أبو تريكة أن التعليقات كانت انعكاسًا حقيقيًا لمجتمعه ومعتقداتهم الدينية.
وسارعت beIN في الرد على الانتقادات مؤكدة دعمها للأشخاص من خلفيات مختلفة.
وقال متحدث باسم beIN ردًا على الانتقادات: “بصفتنا مجموعة إعلامية عالمية، فإننا نمثل ونؤيد وندعم الأشخاص والأسباب والمصالح من كل خلفية ولغة وتراث ثقافي في 43 دولة متنوعة بشكل كبير، كما نظهر كل يوم”..
كما أكد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لكأس العالم قطر 2022، يوم الثلاثاء أن أعضاء مجتمع المثليين سيكونون موضع ترحيب في بطولة العام المقبل.
وقال الخاطر لشبكة CNN: “الجميع مرحب بهم فالتعبير العلني عن المودة أمر مستهجن، وهذا أمر شامل وقطر بلد متواضع وبخلاف ذلك، يتمتع الجميع بحرية عيش حياتهم”.
يذكر أن أبو تريكة يعد أحد أبرز لاعبي كرة القدم في تاريخ مصر وحصد الكثير من الألقاب مع ناديه الأهلي ومنتخب بلاده، قبل أن يعتزل في 2013، ويحظى بشعبية واسعة في العالم العربي، ويقيم حاليا في قطر بعد أن أدرجت السلطات المصرية اسم أبو تريكة على “قائمة الإرهاب” عام 2017، بدعوى دعمه لجماعة الإخوان.