أكد الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني المعارض السعودي يحيى عسيري، أن السعودية تحاول إشغال الرأي العام عن الانتهاكات التي تمارسها بحق معارضيها بالأنشطة والشكليات التي تقدمها مثل سباق الفورميلا 1 المقرر إقامته غدا الجمعة 3 ديسمبر/كانون الأول 2021.
وقال خلال لقاءه على قناة فرانس 24، إن التعذيب والقمع الذي كان يطيل عددا من الناشطين، أصبح يطيل أعدادا أكبر من كل شرائح المجتمع، كما ازدادت في عهد ولي العهد محمد بن سلمان نسب الإعدام والتعذيب الوحشي الذي كان موجود بالسعودية من قبل.
ولفت عسيري، إلى أن السعودية تستغل أحداث مثل الفورميلا ليصبح الحديث عنها على الشاشات ووسائل الإعلام من خلال الأحداث الرياضية والاحتفالات بعيدا عن الانتهاكات التي تمارسها، خاصة أن أعداد كبيرة من الأجانب يحضر إلى السعودية وتحظى بتغطية إعلامية.
وشدد على أن المقاطعة التي يقوم بها بعض الفنانين والسياسيين والاقتصادين لها دور كبير جدا، وتؤثر بشكل مباشر على السلطات السعودية، مذكرا بمقاطعة المغنية الأميركية نيكي ميناج لحفلها بجدة عام 2019 بسبب الملف الحقوقي مما تسبب في إلغاء الحفل.
وأشار عسيري، إلى أن السلطات لم تعد تعير للشارع السعودي انتباها ولا تقديرا، ولا يعنيها معاناته من البطالة والفقر والقمع ونقص الحريات والدخل والأجور، قائلا إنها مع هذا كله تقول تعالى واحتفل لأنها لا يعنيها سوى صورتها بالخارج.
ورأى أن خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي تم اغتياله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018، كانت محقة عندما ناشدت المغني الكندي جاستن بيبر، وطالبته بإلغاء حفله المقرر إقامته في السعودية، وعدم الغناء لـ”قتلة” خاشقجي.
وقال عسيري: “يظن البعض إننا عندما ننقل الصورة الحقيقية للأحداث أو تطالب المنظمات الحقوقية بنقل الصورة الحقيقية، يكون بهدف تشويه صورة البلاد، مؤكدا أنهم يحاولوا نقل الحقيقة لإنقاذ الأشخاص الذين يبقون في السجون.
وأشار إلى أن من يسعى لتشويه صورة البلاد هو من يمارس هذه الانتهاكات، قائلا:”نحن نسعى لإيقاف هذه الانتهاكات بالكشف عنها.
يشار إلى أن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، قد صرحت بأن الحكومة السعودية تستخدم النسخة الافتتاحية لسباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في المملكة والحفلات الموسيقية والفعاليات المصاحبة لها لصرف الانتباه عن انتهاكاتها المنتشرة لحقوق الإنسان.