دعت المتحدثة الرسمية باسم حزب التجمع الوطني السعودي المعارض مضاوي الرشيد، إلى جمع أطياف المجتمع المدني العربي في الداخل والخارج من أجل المطالبة بديموقراطية تعم العالم العربي كله.
وأكدت في كلمتها بمؤتمر “الديمقراطية أولا في العالم العربي” الجمعة 3 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن ذلك لن يحصل بسهولة طالما أن النظام الاستبدادي ما زال متكاملا ويضغط بأمواله وقدراته العسكرية والاستخباراتية على الناشطين في البلدان المختلفة.
وقالت الرشيد، إن مفهوم حقوق الإنسان وحرية التعبير والشفافية منعدم في الجمهوريات والملكيات العربية، معتبرة هذا المؤتمر الافتراضي الموازي لقمة الديمقراطية التي دعا لها الرئيس الأميركي جو بايدن، وعقدته شخصيات وكيانات عربية، فرصة لتوحيد الأصوات.
وأضافت: “بعد مرور 10 سنوات على الحراك العربي في عام 2011، بدأت صفحة جديدة من الاستبداد أكثر بكثير من سابقاتها، كرد فعل على المجتمع العربي المدني الذي خرج صوتا واحدا مطالبا بالكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية والمشاركة السياسية”.
ولفتت الرشيد إلى أن المواطن العربي بات لا يستطيع تنظيم نفسه بسبب كثرة الضغط على المجتمع المدني المطالب بحقوق الإنسان، وأن كثيراً من الناشطين هاجروا إلى الخارج بعد أن أغلقت كل أبواب العمل السياسي في الداخل العربي.
ورأت بأن المؤتمر يأتي في لحظة حرجة يمر بها العالم العربي في ظل أوضاع اقتصادية متردية، وتصعيد دبلوماسي وعسكري بين دول المنطقة.
وعن أهمية مؤتمر الديمقراطية قالت المتحدثة باسم حزب التجمع الوطني إنه يبعث رسالة واضحة وصريحة بأن المجتمع المدني العربي المطالب بحقوقه الديموقراطية موجود مهما كان حجم الاستبداد والضغط المفروض عليه، واعتبرته “صمام الأمان الوحيد في منطقة لا تقبل الناشط أو المنتقد”.
وأشارت الرشيد إلى أن أسباب عدم نجاح التجربة الديموقراطية في أيّة بلد عربي يعود إلى وجود نظام استبدادي متكامل يتعاون مع مؤسسات إقليمية من أجل تفريغ الساحة العربية من المجتمع المدني المطالب بحقوقه الديموقراطية.
وأردفت: “إن نجحت التجربة الديموقراطية في بلد واحد ستتكالب عليه الدول الأخرى لإجهاضها، خاصة إذا كانت في بدايتها، وهذا ما حدث بالفعل في بعض الدول التي خطت خطوة جريئة نحو الديموقراطية”.
واختتمت الرشيد حديثها، مؤكدة أن تعاون المجتمع العربي المدني على مستوى العالم العربي هو أهم خطوة يمكن أن تنبثق بعد هذا المؤتمر.