ذكّرت الناشطة الحقوقية وشقيقة المعتقل عبدالرحمن السدحان، أريج السدحان، بمعتقلي الرأي والمساجين المعارضين للسياسات الظالمة في السعودية دون اتهامات أو محاكمات حقيقة عادلة.
وقالت في تغريدة على حسابها بتويتر، يوم الأحد 5 ديسمبر/كانون الأول 2021، “بينما أنتم تستمتعون بسباق الفورملا 1 تذكروا أنه على بُعد أميال قليلة يوجد مئات الأبرياء من المساجين رجالا ونساء، معذبون ومحرومين من أغلب حقوقهم الإنسانية الأساسية”.
وحثت السدحان، على مشاركة أسماء المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام السعودي بالتزامن مع انعقاد سباق الفورملا 1، المقام من الجمعة 3 ديسمبر/كانون أول وحتى الأحد الموافق 5 من نفس الشهر، داعية لمناصرتهم من بطش وتعنيف المسؤولين السعوديين.
يشار إلى عبدالرحمن السدحان، وهو عامل الإغاثة الإنسانية في الهلال الأحمر، اعتُقل في 12 مارس/آذار 2018، بعد أن اتخذ من مكتبه بالرياض جزءً من حملة لمناهضة السلطات السعودية؛ بسبب قمعها للنشطاء السلميين والمنتقدين لسياساتها على شبكات التواصل الاجتماعي.
جاء اعتقال السدحان حينها بعدما سرّب موظفو موقع تويتر هويته، والذين زُعم أنهم تجسسوا لصالح الحكومة السعودية، وفقاً لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وأفادت السدحان في وقت سابق، بأنه عند اختطاف شقيقها لم تكن لدى عائلتها أدنى فكرة عمّا وقع لعبدالرحمن، ثم بعد عامين، نما إلى علم أحد الأقارب أن السدحان رهن الاعتقال في سجن الحائر السياسي.
وأضافت أن الأسرة تلقت تقارير من أقارب السجناء الآخرين تفيد بأن أخيها يتعرض للتعذيب المروع، موضحة أن شقيقها عبد الرحمن يُصعق بالكهرباء، وتعرض للضرب، والجلد، والحرمان من النوم، والإهانات، والحبس الانفرادي، إضافة إلى التهديدات بالقتل.
وأكدت السدحان، أن شقيقها أُجبِر على التوقيع على أوراق ومستندات وهو معصوب العينين، حيث جرى استخدامها أثناء محاكمته، لينضم ملف المعتقل عبدالرحمن السدحان إلى مئات معتقلي الرأي الآخرين الذين يتعرضون لأشد أنواع التنكيل والتعذيب في السجون السعودية.