لاقت زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، المقررة الأحد 5 ديسمبر/كانون الأول 2021، إلى العاصمة الإيرانية صدىً واسعاً بين أوساط صحفيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بين النقد والاستغراب من تناقض سياسات أبو ظبي في المنطقة.
وأعربوا في تغريدات على تويتر، عن الاستغراب من زيارة “تعزيز العلاقات” التي جاءت بدعوة من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني “علي شمخاني “، رغم سيطرة إيران على ثلاث جزر إماراتية منذ عام 1971، هي: طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى.
واعتبر ناشطون أن الإمارات تناقض نفسها، بالمشاركة مع السعودية في حرب اليمن تحت حجة محاربة التمدد الإيراني وصدّ الحوثيين، وفي الوقت نفسه تعزز علاقاتها مع طهران.
رئيس مركز هنا عدن للدراسات، أنيس منصور، استغرب تناقض الإمارات، قائلا: “يحاربون إيران في اليمن، ودمروا شعب اليمن باسم إيران، ويذهبون أفواجاً ووفود إلى سوريا وإيران”.
وذكّر الصحفي، تركي الشلهوب، بزيارة طحنون إلى تركيا وأنها كانت تمهيدا لزيارة ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي جرت مؤخرا، متسائلا: “هل ستكون زيارته مقدمة لزيارة بن زايد؟”
أما الكاتب عبدالباري عطوان، فوصف الزيارة بأنها “بدء موسم الحجيج الخليجي لإيران”.
وتعجب الكاتب والصحفي، عباس الضالعي، كيف تكون ذريعة الوجود الإماراتي في اليمن منذ سبع سنوات هي قطع الأذرع الإيرانية، ثم يذهب بن زايد في زيارة لطهران من أجل تحسين العلاقات.