شدوى الصلاح
قال عضو حزب التجمع الوطني السعودي سعيد الزهراني، إن دعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لاستثمارات مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، ما هو إلا مزيدا من التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، ودعم لاقتصاده.
وأشار في حديثه مع الرأي الآخر، إلى أن شركة “أفينيتي بارتنرز” الاستثمارية التي يملكها كوشنر يقع مقرها الرئيسي في ميامي ولديها مكاتب في إسرائيل، معتبرا مساعي كوشنر للاستفادة من علاقته التي كونها أثناء فترة عمله بالبيت الأبيض لاستثمار شخصي، فساد وتصرف لا أخلاقي.
وتوقع الزهراني، قبول النظام السعودي دعم استثمارات كوشنر كون صندوق الاستثمارات العامة السعودي البالغ قيمته 450 مليار دولار بيد بن سلمان، مشيرا إلى أن كوشنر طوال فترة عمله مستشارا لترامب طور علاقته بولي العهد ووثقها.
ولفت إلى أن خبرة كوشنر في الاستثمارات ليست متنوعة بل على العكس تماما كانت محدودة في الأعمال العقارية لعائلته، قائلا إن ذلك من أهم أسباب عدم وثوق القطريين والإماراتيين به كمستثمر ورفضهم لمشروعه.
ورأى الزهراني، أن ثمن وقوف ترامب مع بن سلمان، ومساندته في قضية اغتياله الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2018، أكبر من تمويل مشروع “أفينيتي بارتنرز” الذي يطمح كوشنر لجمع 2 مليار دولار له -أي ما يزيد عن 7.5 مليار ريال سعودي-.
وأضاف، أن وفقًا لموقع بيزنس إنسايدر، فإن الدعم المالي لمشروع كوشنر يعد مقدما لدعم حملة ترشح ترامب لانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 2024، بحسب ما قاله النائب السابق لمستشار الأمن القومي للرئيس أوباما، بن رودس، مؤكدا أن ذلك لن يقف أبدا عند هذا الحد.
يشار إلى أن تقارير دولية كشفت أن كوشنر وجد ضالته في السعودية لجمع استثمارات مالية بعد أن رفضته كل من الإمارات وقطر، إذ قالت صحيفة الديلي ميل، إنه يحاول زيادة رأس مال شركته من خلال اللجوء إلى صندوق الاستثمارات السعودي.
فيما قالت صحيفة التايمز إن كوشنر لم ينجح تماما في جهوده، التي يهدف لجمع مبلغ “بمليارات الدولارات المنخفضة” بحلول أوائل العام المقبل، قائلة إن صندوق الاستثمار السعودي يجري حاليا مفاوضات مع كوشنر حول “استثمار كبير”.
وكانت رويترز قد كشفت في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن كوشنر تواصل مع السعودية لبحث “فتح ممر استثماري” بين الرياض وتل أبيب، وأنه يريد العمل مع شركات ومستثمرين صهاينة وخليجيين لتعزيز الاستثمار بين الكيان الإسرائيلي ودول الخليج.