شدوى الصلاح
قال عضو دائرة العلاقات الوطنية لحماس بالخارج إبراهيم المدهون، إن اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي للناشطة الفلسطينية والإعلامية المقدسية منى الكرد، التي برزت خلال تغطيتها محاولات الاحتلال تهجير الأهالي من حي الشيخ جراح، جريمة إنسانية وسياسية.
وأشار في حديثه مع الرأي الآخر، إلى أن منى الكرد وشقيقها كشفوا زيف الاحتلال الإسرائيلي وتمكنوا من تعريته أمام المجتمع الدولي، لذلك تواجه عائلة الكرد حقد دفين، بعد النضال السلمي والإعلامي الذي مارسوه طيلة الفترة الماضية.
ورأى المدهون، أن لهذا من الطبيعي أن ينتقم الاحتلال الإسرائيلي من الإعلامية المقدسية، مؤكدا أن ذلك لن يثني الشعب الفلسطيني ولا منى وعائلتها من التمسك بأرضهم وبيوتهم وحقهم في القدس وكل مدينة وحي في القدس.
وأضاف أن نهج الاحتلال الإسرائيلي يكشف المزيد من كذبه ويفضح عدم مراعاته للقوانين والأعراف والنظم الدولية، ويعد دليلا على ضعفه أمام صوت منى وشقيقها، مثنيا على قدرتهم على تعزيز الرواية والسردية الفلسطينية في القدس.
وتابع المدهون: “لا شك أننا أمام مرحلة جديدة بات الاحتلال الإسرائيلي يفقد عقله والسيطرة والقدرة على صياغة المشهد كما يريده، لأن المشهد اليوم يدار كما تريده الإرادة الفلسطينية وإرداة التحدي والصمود والمواجهة”.
وأكد أن هناك تأثير كبير في الرأي العام الدولي، تجاه الاقتناع بالحق الفلسطيني ومساندة الشعب الفلسطيني وهذا يسقط الاحتلال الإسرائيلي وترتقي منى.
يشار إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اقتادت أمس الأحد 5 ديسمبر/كانون الأول 2021، منى الكرد للتحقيق في أحد مراكز الشرطة، وذلك في أعقاب تصديها خلال الأيام الماضية لاستفزازات المستوطنين الإسرائيليين في حيّ الشيخ جراح.
وباتت الكرد (23 عاما) أيقونة حي الشيخ جراح، لنشاطها البارز وتصديها للمستوطنين الذين يحاولون السيطرة على المنازل الفلسطينية بالحي الذي يقيم به 27 عائلة فلسطينية، وكشف ممارساتهم عبر الإعلام وبرزت فيديوهات لها تتحدث فيها للمستوطين وترد على استفزازهم.
واختارت صحيفة “التايمز” الأميركية، منى الكرد وتوأمها محمد، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2021.
وفي 3 نوفمبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت عائلات فلسطينية في الشيخ جراح، رفضها عرض التسوية الذي قدمته المحكمة العليا الإسرائيلية، بشأن إخلاء منازلهم، لصالح مستوطنين.