أكد وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان، أن بلاده ستعود قريبًا إلى طاولة المفاوضات في فيينا بشأن إحياء الاتفاق حول برنامج إيران النووي.
وخلال تصريح صحفي، أفاد عبد اللهيان أن إيران أبلغت الترويكا الأوروبية في نيويورك بأنها لن تشارك في اجتماع اللجنة الوزارية لمجموعة 4+1، وذلك لقيام بلاده حاليًا بدراسة الجولات السابقة من المفاوضات، وستكون العودة قريبًا وفي الوقت المناسب، على حد وصفه.
وأوضح عبد اللهيان أن رفض بلاده ذلك الاجتماع لأنه كان يقتصر على أخذ الصور التذكارية ولم يكن يخدم مصالح الشعب الإيران.
وأضاف “الحكومة الجديدة لن تعود إلى النقطة التي كنا فيها قبل عام، لن نكتفي بمجرد الاجتماع ويجب أن تأتي الأطراف بنية حقيقية للوصول إلى نتيجة.”
وأشار وزير الخارجية إلى أن إيران أبلغت بعض الوسطاء بأنه لو كانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، جادة في نيتها للعودة إلى الاتفاق فبإمكانها أن تفرج عن 10 مليارات دولار من أرصدة طهران المجمدة.
وتابع “لم نحدد تاريخًا للعودة إلى المفاوضات لكننا سنعود قريبًا إلى فيينا، ونحن في المراحل النهائية من دراسة الأمور ووضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة فريق التفاوض.”
كما أفاد أن الخارجية ستواصل المفاوضات في الأطر التي رسمتها السلطات العليا الإيرانية.
وفي وقت سابق، استضافت فيينا منذ أبريل/نيسان الماضي، 6 جولات من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي؛ لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وجرت المحادثات رسميًا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي وواشنطن سبق أن أكدا مشاركة الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
فيما ترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة بايدن قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن بدورها على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
ولاحقًا توقفت المفاوضات في ظل التغيرات في السلطة التنفيذية في إيران على خلفية الانتخابات الرئاسية في أغسطس/ آب الماضي، التي فاز فيها المرشح المحافظ، إبراهيم رئيسي.