هذا الأسبوع، من المتوقع أن يضغط السيناتور الأمريكي راند بول، وبيرني ساندرز، ورون وايدن، ومايك لي للتصويت على اقتراح برفض أول بيع أسلحة كبير للبيت الأبيض لبايدن إلى المملكة العربية السعودية .
وقالت صحيفة “فورين بوليسي” إن الصفقة بقيمة 650 مليون دولار تشمل 280 صواريخ بنائية و596 قاذفة صواريخ.
وتأتي المواجهة مع البيت الأبيض في نفس الأسبوع الذي يأتي فيه تصويت مجلس الشيوخ المتوقع على تعديل لقانون تفويض الدفاع الوطني لحظر كل الدعم الأمريكي للحرب السعودية في اليمن، بما في ذلك بيع الأسلحة المقترح.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا كانت الإرادة الديمقراطية للمواطنين الأمريكيين مهمة، فسيتم تمرير القرار والتعديل بسهولة لأن الجمهور الأمريكي أوضح أنه يعارض مبيعات الأسلحة إلى المملكة.
وفي عرض نادر للوحدة بين الحزبين، أقر مجلس النواب ومجلس الشيوخ الموحد، الجمهوري والديمقراطي، بذلك عندما صوتوا على حظر مبيعات الأسلحة وإنهاء الدور الأمريكي في حرب اليمن ليس مرة واحدة، ولكن أربع مرات في عام 2019 (شهد الموضوع السابق ثلاث مرات). قرارات مشتركة ؛ رأى الأخير واحد). تم حظرهم فقط من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب.
فقد بدا التغيير في الأفق عندما وعد المرشح الرئاسي آنذاك جو بايدن بإنهاء مبيعات الأسلحة إلى السعودية، من حيث جميع مبيعات الأسلحة، وليس فقط المبيعات “الدفاعية”.
ولفتت إلى أن هذا ما يريده الشعب الأمريكي وأكده الكونجرس في أكتوبر، وهو: إنهاء تواطؤ الولايات المتحدة في الحرب التي تدمر اليمن، حيث ساهمت الأسلحة الأمريكية ودعم واشنطن المستمر للجهود الحربية السعودية في كارثة إنسانية غير مسبوقة في اليمن، حيث اقترب ملايين اليمنيين من المجاعة وقتل أكثر من 130 ألفًا، وتحولت المناطق السكنية والمصانع إلى أنقاض، والاقتصاد على وشك الانهيار.
ولم تتغير أسباب معارضة مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية منذ عام 2019.
وتتواصل سياسات المملكة المزعزعة للاستقرار والخبيثة، سواء في الداخل أو في الخارج، بلا هوادة. وتستمر هجماتها الطائشة والعشوائية على اليمن، ويستمر تزايد الخسائر في صفوف المدنيين، دون وجود استراتيجية معقولة أو احتمال لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية ذات مغزى.
ظاهريًا، تدعم المملكة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليًا، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، لكنها في الواقع تخلت منذ فترة طويلة عن فكرة أنه سيعود إلى السلطة، حتى أنه تم احتجازه أسيرًا في السعودية. العاصمة الرياض.
وبدلاً من ذلك، أصبحت الحرب السعودية في اليمن – التي يُفترض أنها شنت لمنع النفوذ الإيراني على حركة الحوثيين – نبوءة تحقق ذاتها، حيث تحول الحوثيون بشكل متزايد إلى إيران في مواجهة الهجوم السعودي. في غضون ذلك، تظاهرت الإمارات العربية المتحدة بالخروج من الحرب، لكنها لا تزال تحتل جزيرة سقطرى وتسليح ميليشيات متعددة، وتقاتل حكومة هادي المعترف بها دوليًا (ولكن المتجاهلة محليًا)، مما يضمن عدم ظهور وحدة وطنية.
كما يستمر حصار السعودية لليمن. لقد أغلقت الرياض فعليًا الحدود البحرية والجوية للبلاد، وفرضت هذا الحصار بالقصف المتواصل لمطار صنعاء، عاصمة اليمن. في الواقع، يبدو أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ينتهج سياسة العقاب الجماعي لتجويع المدنيين اليمنيين وإجبارهم على الخضوع. كانت العواقب وخيمة، والتي وصفتها اليونيسف بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم. الصواريخ الأمريكية الجديدة ستمكّن الرياض فقط من الإبقاء على هذا الحصار، مما يهدد أي طائرة تسعى للهبوط في البلاد.