طالب حزب التجمع الوطني، السلطات السعودية بحل ملف كل من نالته أثار الأزمة والحصار على قطر، لافتا إلى مراقبته تطورات المصالحة الخليجية وتبادل الزيارات بين دول المقاطعة وقطر ومنها زيارة ولي العهد محمد بن سلمان، الأخيرة إلى قطر.
وأكد في بيان أمس الخميس 9 ديسمبر/كانون الأول 2021، على ضرورة البدء برموز الإصلاح والفكر بالسعودية وعلى رأسهم الدكتور سلمان العودة، وزملاءه والمغردين والمغردات الذين أخذوا بجريرة مطالبات الإصلاح.
وأوضح الحزب أن أزمة حصار قطر تسببت في تشرد عوائل وأسر لمفكرين وأساتذة وأكاديميين وعلماء وناشطين ومغريدين، لمجرد موقف تصالحي وإنساني من الأزمة الخليجية التي قرر من بدأها أن ينهيها بسبب الضغط الدولي والحرج السياسي.
وذكر بتبعات تلك الحملة غير الأخلاقية التي راح ضحيتها الشعوب في الخليج بسبب مغامرات سياسية سعت إلى تدمير العلاقات بين الشعوب، مستنكرا توظيف القبائل لزيادة الفرقة والتناحر وتسميم العلاقات البينية حتى للناس الذين لم يكونوا طرفا للنزاع.
وجدد الحزب، تأكيده على أن الخطوة الأولى للإصلاح الحقيقي تبدأ بتفريغ السجون من جميع معتقلي الرأي والمعتقلين تعسفيا، بالإضافة إلى إلغاء أوامر منع السفر الجائرة وإنهاء الممارسات الانتقامية من أبناء الشعب واستهداف الأسر.
وقال إن أي اعتقال أو تقييد لأي إنسان لمجرد رأيه انتهاك لحقوقه الأساسية وتهديدا لأمن الشعب وقمعا لخياراته، كما أنه دليل على عدم قبول السلطة لرأي الشعب كشريك في الوطن من حقه أن يمارس دوره دون خوف من السلطات وأجهزتها القمعية.
واستنكر الحزب، تجاوزات السلطات السعودية في حملات القمع إبان الأزمة، لافتا إلى أن الاعتقال التعسفي برر بتغريدة على تويتر تحوي دعاء لتأليف القلوب “اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم” التي كتبها العودة.
ودعا كل من وقفوا مع النظام رغم ممارساته أن يتوقفوا عن منحه الشرعية، والوقوف مع الشعب والمعتقليين السياسيين بمختلف توجهاتهم وخلفياتهم، حتى لا يبقى بالسجون معتقل اعتقل لرأيه ونشاطه السلمي، لتكون هذه الخطوة الأولى في الطريق نحو دولة الحقوق والمؤسسات.