أدى قصف جماعة الحوثي في اليمن، يوم الإثنين، مدينة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات، إلى إصدار السفارة الأمريكية إنذارًا أمنيًا، وتراجع سوقي دبي وأبوظبي الماليين.
ودعت السفارة الأمريكية في أبوظبي، خلال تصريح مقتضب، المواطنين الأمريكيين إلى “الحفاظ على مستوى عالٍ من الوعي الأمني”.
وتضمن التحذير تعليمات حول كيفية التعامل مع الهجمات الصاروخية، وهو أمر لم يسمع به من قبل في الإمارات، الوجهة السياحية المزدحمة بناطحات السحاب.
كما انخفض سوق دبي المالي 1.4٪ بعد الهجوم الحوثي مباشرة، وتداولت كل الشركات تقريبًا على انخفاض، فيما تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية بشكل طفيف.
وقال محلل في شركة استشارات المخاطر فيريسك مابليكروفت” إنه “إذا انتهى الأمر بهذه الأنواع من الهجمات إلى الحدوث على أساس أسبوعي كما يحدث في السعودية؛ فإن ذلك سيغير مفهوم مشهد التهديد في الإمارات”.
وأشار إلى أن “القلق الآن هو أن العدوى ستكون أوسع إذا بدأنا في رؤية هجمات ضد البنية التحتية المدنية”.
وأعلنت جماعة الحوثي في اليمن، صباح الإثنين، عن تنفيذ عملية جديدة في “العمق” الإماراتي والسعودي، أطلقت عليها اسم “إعصار اليمن الثانية”.
وقالت جماعة الحوثي، في بيان، إن: “القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير نفذا عملية واسعة ردًا على تصعيد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وجرائمه بحق شعبنا”.
وذكرت أن العملية استهدفت “قاعدة الظفرة الجوية وأهدافًا حساسة أخرى في أبو ظبي بعدد كبير من صواريخ ذوالفقار الباليستية”.
وأعلنت الجماعة أيضًا “استهداف مواقع حيوية ومهمة في دبي بعدد كبير من الطائرات المسيرة نوع صماد3”.
وفي السعودية، قالت الجماعة إنه: “تم دك عدد من القواعد العسكرية في العمق السعودي في منطقة شرورة ومناطق أخرى بعدد كبير من الطائرات المسيرة نوع صماد 1 وقاصف 2k”.
وأشارت إلى “استهداف مواقع حيوية وحساسة في جيزان وعسير بعدد كبير من الصواريخ الباليستية وقد حققت العملية أهدافها بدقة عالية”.
وجددت جماعة الحوثي دعوتها للشركات الأجنبية والمستثمرين بمغادرة الإمارات “كونها أصبحت دولة غير آمنة”.
وأكد الحوثيون أن “الإمارات معرضة للاستهداف بشكل مستمر طالما استمرت في عدوانها وحصارها للشعب اليمني”.
أما وزارة الدفاع الإماراتية فقالت إنها اعترضت صاروخين باليستيين فوق أبوظبي، ونشرت في وقت لاحق مقطع فيديو لما قالت إنه ضرب طائرة من طراز F-16 قاذفة الصواريخ الباليستية الحوثية المستخدمة في هجوم أبو ظبي.
وحددت وزارة الدفاع الموقع على أنه بالقرب من الجوف، وهي محافظة يمنية على بعد حوالي 1400 كيلومتر جنوب غرب أبو ظبي.
ونفذت جماعة الحوثي هجومًا بالطائرات المسيرة والصواريخ استهدف أبو ظبي يوم الإثنين الماضي، وأدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.