كشف الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني السعودي يحيى عسيري عما تحمله رسائل النظام من هدد أحياء واسعة في جدة.
وأكد عسيري، في تغريدة عبر “تويتر”، أن هدد جدة “يضاف إلى سلسلة إزالات ظالمة وتهجير جائر قامت وتقوم به سلطات الاستبداد ورأي الرجل الواحد”.
ووصف عسيري ولي العهد محمد بن سلمان بأنه “صاحب القدرات العقلية المتدنية، والنفس الإجرامية، والأنا المتضخمة، الجاهل بكل ما حوله المنعدم من كل قدرة أو قيم”.
وشدد على أن هدد جدة “يُضاف لسلسلة انتهاكاته (محمد بن سلمان) وجرائمه وحروبه هو ووالده وأسرته”.
وأعلنت الحكومة السعودية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن إقامة مشروع وسط جدة برعاية ولي العهد، ورصدت له ميزانية بنحو 500 مليار ريال، مدعية أن الإزالة انتصار على العشوائيات والجريمة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل مقاطع صادمة لهدم أحياء كاملة في مدينة جدة، بعد قرارات حكومية بإخلائها، تُظهر المنطقة وكأن زلزالًا ضربها.
وشردت عمليات الهدم مئات آلاف السكان، مع بقاء الكثيرين منهم دون مأوى.
وأفادت مصادر حقوقية أن عمليات الهدم شرّدت 7196 نسمة من حي ذهبان، و10906 من حي ثول، و7973 من حي النزهة، و9388 من حي مشرفة، و121590 من حي الجامعة، و44385 من حي الهنداوية.
وأوضحت المصادر أن هناك مناطق أخرى صغيرة سيتم هدمها بالكامل، منها الفاو، والمحاميد، والثغر، وذهبان، ومشرفة، وبني مالك، والقريات، والثعالبة، والشرفية.
وأسهم حزب التجمع الوطني السعودي المعارض بدور كبير في إبراز معاناة أهالي أحياء جدة المهجرين قسريًا من بيوتهم.
ودعم الحزب وأعضاؤه المؤثرين الوسوم التي ترفض عملية التهجير القسري، وخصص مساحات على تويتر للحديث عن جريمة الهدم، واستعان بشهادات من أرض الواقع حول الظلم الكبير الذي تعرض له الناس في عملية التهجير القسري.
كما كتب ناشطون اسم الحزب على لوحات النضال السلمي المرسومة على جدران المنازل التي تواجه جرافات الهدم.