توجه مساء أمس السبت، وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، إلى العاصمة اللبنانية “بيروت” في أول زيارة خليجية، بعد 3 أشهر من الأزمة اللبنانية الخليجية، والتي جاءت إثر تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي بشأن حرب اليمن.
وصرح الوزير الكويتي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، بأن التحرك الكويتي جاء بالتنسيق مع دول الخليج لدعم لبنان، قائلا إن ثمة رغبة متبادلة في أن يستعيد لبنان مجده من خلال عدم التدخل في شؤون الخليج.
وأوضح أنه يحمل إلى لبنان 3 رسائل، مشيرا إلى أن هذه الرسائل هي دعم لبنان، وألا يكون منصة عدوان وأن يفي بتعهداته.
وأضاف وزير خارجية الكويت، أن خطوات بناء الثقة مع لبنان تدريجية وأساسها عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وبدوره أكد وزير الخارجية اللبناني، أن بلاده تعتمد على الدور الكويتي لإنهاء الأزمة مع الدول الخليجية، مشددا على أن لبنان يتطلع إلى دعم أشقائه الخليجيين.
وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، قد أعرب عن تطلعه إلى توثيق التعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث أكد خلال استقباله وزير خارجية الكويت أمس السبت ضرورة استعادة متانة العلاقات بين لبنان والدول العربية.
ومن المقرر أن يجتمع اليوم الأحد، وزير خارجية الكويت، مع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري، بحسب مصادر رسمية لبنانية.
يشار إلى أن الكويت والسعودية والبحرين سحبت سفراءها من بيروت، كما طلبوا من سفراء لبنان مغادرة بلادهم، وذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها الوزير السابق جورج قرداحي، والذي قدم استقالته لاحقا تنتقد التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.