تحدث الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني السعودي يحيى عسيري عن مقولة “عدو عدو صديقي”، والتي تُستخدم لتبرير بعض المواقف والممارسات.
وقال عسيري، عبر صفحته بتويتر، إن المقولة خاطئة، “وتبرر الكثير من السقوط الأخلاقي بالتحالف مع ظلمة بحجة عدائهم لظلمة آخرين”.
وقدّم عسيري في وقت سابق نصائح مهمة للسياسيين والنشطاء الذين يتصدون لانتهاكات النظام السعودي.
وأكد عسيري، في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، أن “السياسيين والنشطاء بحاجة إلى قدر كافٍ من الحكمة والذكاء لخلق مرونة جيدة في التعامل، دون أن تمس الخطوط الحمراء أو أن تصل لتقديم تنازلات”.
وقال: “لست مضطرًا للتنازل، ولكن من الحكمة أن تعرف ما تريد وتذهب إليه ودون أن تتعدى حدودك”.
وأشار عسيري إلى أنه يعرف الكثير من الأمثلة “المتعبة والمرهقة والمحبطة” في هذا السياق، إذ “لا يستطيعون تحديد أهدافهم، ولا رسم الحدود للتعامل والتعاون”.
وأضاف “تتجلى لك وترى قلة التوفيق وضعف الدراية وفرط الجهل وشدة الإقصاء عندما تمد يدك لأحد لتعينه فيبحث عن نقاط اختلاف.. هذه العينة من الناس يضرون أنفسهم ويضرون بالقضايا التي يتبنونها”.
وتحدث عسيري عن عديد الأمثلة حول ذلك، إذ إن “أحدهم أشركته في عمل دعمًا لفلسطين فدخل في خلاف مع بعض أقوى المتعاطفين والمعاونين، دخل ليناقشهم في دينهم، ونسي القضية التي دعوناه من أجلها وأصر أن يدعوهم للإسلام”.
وتابع “آخر عرفته على جهة تعينه في طلب اللجوء فاختلف معهم بسبب موقع المكتب، ودخل نقاش غبي حول مكان مكتبهم وأنه صعب الوصول إليه وضيع الوقت بدل أن يتحدث عن قضيته استمر يحدثهم ويناقشهم عن موقع مكتبهم”.
وأكمل “وآخر كنت أحدثه عن والده الذي انتهت مدة حكمه ووجوب العمل على قضيته، فقال إنه لا يريد مساعدتي لأنه يختلف معي بالآراء”.
وفي مثال آخر، قال عسيري إنه قدّم لشخص “خدمة ومساعدة؛ فبدأ ينتقد آخرين نقدم لهم خدمة ومساعدة وأنهم لا يستحقون، وكان منطقه إما تساعدونني أو تساعدوهم”.