حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، من تعرض نحو 850 طفلا لخطر داهم جراء العنف المتواصل شمال شرقي سوريا.
وأكد ممثل المنظمة في سوريا فيكتور نيلاند، أن العنف الدائر في مدينة الحسكة، واقتحام سجن غويران الأسبوع الماضي، جعل قرابة الـ850 طفلا محتجزا ويواجهون خطر داهم.
وأشار إلى أن بعض هؤلاء الأطفال لا تزيد أعمارهم عن 12 عاما، لافتا إلى مقتل أكثر من 100 شخص وتشريد الآلاف خلال العنف الجاري بمحيط سجن غويران.
وطالب نيلاند، بإطلاق سراح الأطفال من السجن، مضيفا أن “اعتقالهم يجب أن يكون إجراء الملاذ الأخير ولأقصر مدة زمنية ممكنة”.
وشدد على دعوة المنظمة لكافة الأطراف شمال شرقي سوريا بالنأي بالأطفال بعيدا عن الخطر، والقيام بتحركات فورية وتولي المسؤولية من أجل مصلحة الأطفال وإعادتهم إلى ذويهم.
وفي 5 يناير/كانون الثاني الجاري، طالبت المنظمة في بيان لها، بعدم تعريض الأطفال في سوريا والخدمات التي تقدم لهم للهجوم، مضيفة “لقد كانت 11 عامًا من الحرب الوحشية على أطفال سوريا إلى أي مدى يمكن أن يستمر هذا؟”.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أكدت مطلع الشهر الجاري، أن 1271 مدنيًا قتلوا في سوريا خلال العام الماضي، بينهم 299 طفلاً و134 سيدة، و104 ضحايا بسبب التعذيب.
وتشهد مناطق الشمال السوري غارات جوية ينفذها الطيران الروسي، إضافة إلى قصف مدفعي من قبل قوات نظام بشار الأسد، منذ 25 من كانون الأول 2021.