أعرب ناشطون على تويتر، عن غضبهم بعد نشر الناشط والمدون المصري عبدالله الشريف، مقطعا صوتيا مسربا، أمس 9 ديسمبر/كانون الأول 2021، يكشف وقائع فساد عدد من مستشاري الرئيس عبدالفتاح السيسي، يمررون فيها مشروعات للجيش دون طرحها للمناقصة، مقابل رشاوى.
واستنكروا خلال مشاركتهم على وسم #تسريبمستشاريالسيسي، تفشي الفساد بين أجهزة الدولة ونهب الملايين من السرقات والرشاوى، بينما يعاني عامة المصريين من الفقر وسوء الأحوال الاقتصادية، ساخرين من كلمة السيسي مؤخرا أنه لا يوجد ميزانية بالدولة لتطوير التعليم.
وأكد ناشطون، أن السبب الرئيسي في الفساد هو حكم العسكر الممتد منذ سنوات دون خضوعه لأي رقابة، وذكروا بالتسريبات التي كشف عنها رجل الأعمال المصري محمد علي، بشان فساد مؤسسة الجيش، قائلين إن واقعة الفساد هذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.
التسريبات تظهر اللواء فاروق القاضي، وهو ينسق لرشاوى وعمولات بملايين الجنيهات مع سيدة تدعى ميرفت محمد علي، يمنحها 2 مليون جنيه مقابل كل تمرره له.
ويتمحور حديثهما حول مشاريع للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، يتم من خلالها تمرير عقود بناء محطات ومشاريع للهيئة التي يشرف عليها ضباط في الجيش.
ووعد القاضي، ميرفت علي، أنها في حال انتقالها إلى العاصمة الإدارية الجديدة سيتم منحها فيلا سكنية قيمتها 6 مليون جنيه، ستدفع هي فقط 750 ألف جنيه بالأقساط، فيما ستتولى الدولة دفع الباقي.
وقال الشريف إن كليهما “فاروق القاضي، وميرفت محمد علي” يعملان مستشارين لدى السيسي، موضحا أن أرقام الرشاوى والفساد في تسريب واحد فقط وصلت إلى 68 مليون جنيه،
الباحث في التاريخ الإسلامي محمد إلهامي، قال: “3 صدمات في ساعات”، مشيرا إلى كلمة السيسي عن عدم توافر ميزانية للتعليم، ووفاة معلم بارز في محبسه بعد اعتقاله ظلما لمدة 3 سنوات، وعن الرشاوى والفساد التي تُنهب فيها الملايين.
وسخر الإعلامي والناشط السياسي هيثم أبوخليل، من كلمة الرئيس المصري قبل يومين التي صرح فيها بعدم وجود ميزانية وأموال بالدولة لتطوير قطاع التعليم.
وذكر أبو خليل بالرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة، المعتقل منذ ثلاثة أعوام، بسبب كشفه عن الفساد والفاسدين بالدولة.
ونشر المغرد محمد توانسة، مقطع فيديو للرئيس الشرعي الراحل محمد مرسي، وهو يقول إنه ما زال يسكن في منزله الخاص رغم توليه منصب رئيس الجمهورية، مؤكدا على محاربة الفساد.
وتوقع صاحب حساب العجوز، افتعال الحوادث الإرهابية مثل تفجير الكنائس، حتى يتم تفعيل قانون الطوارئ المصري مرة أخرى لإسكات المعارضين ومنتقدي الفساد.
ورأى الصحفي تركي الشلهوب، أن ما جاء في المقطع الصوتي ليس غريبا ومعروف للجميع، قائلا: “الفرق هذه المرة أنهم اعترفوا على أنفسهم”.
وانتقد رئيس تحرير صحيفة المصريون جمال سلطان، حكم العسكر لأي دولة لما يسببه من فساد، مضيفا أن فساد العسكر معروف للجميع.
وذكر الإعلامي سامي كمال الدين، بتسريبات رجل الأعمال محمد علي، والتي كشف فيها عن فساد الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة المصرية.
وتعجب صاحب حساب عائدون، من سرقة ملايين الجنيهات في واقعة فساد واحدة، بينما الرئيس المصري يخرج على شعبه في كل مناسبة يدعي ضعف الميزانية والأموال في الدولة.
وقال الصحفي أسامة جاويش، إن وقائع الفساد التي ورد ذكرها بالتسريب ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، في ظل استمرارلحكم العسكر.
وتساءل المغرد مجدي كامل، عن حجم الفساد الضخم بالمؤسسات إن كانت واقعة فساد واحدة سلبت من أموال المصريين قرابة المليار جنيه.
الصحفي والإعلامي مصطفى عاشور، قال: “اتضح أن الفساد غطى الرؤوس وعم وطم وغطى على كل شيء في مصر”، مذكرا بكلمة رئيس ديوان الجمهورية السابق زكريا عزمي “الفساد كان للركب”.
المغرد سيد محمد، رأى أنه في الوقت الذي تخرج التسريبات عن الفساد والرشاوى بملايين الجنيهات، لا تجد فيه بعض الأسر احتياجاتها الأساسية.