أكد مدير مركز الجزيرة العربية للإعلام محمد العمري أن جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأخيرة كان هدفها التسويق لنفسه، بعد ثلاث سنوات من العُزلة إثر جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بإسطنبول.
وأوضح العمري في مداخلة إعلامية على قناة الخليج، أن سنوات العزلة الثلاث التي قضاها بن سلمان بعد مقتل جمال خاشقجي دفعته للتفكير في هذه الجولة كنوع من اكتساب شرعية لحكمه.
ولفت إلى أن الدول الخليجية تجامل بعضها بالاحتفالات والأوسمة والزيارات، والشكليات؛ مما سهّل على بن سلمان ترتيب هذه الجولة لتعطي الزيارة طابعا دولياً مكوكياً، وليُرتب بعدها لجولة عربية تقوده إلى مصر وغيرها من الدول العربية.
وبيّن العمري أن بن سلمان لو استطاع ترتيب زيارة دولية إلى الصين أو روسيا على سبيل المثال لن يتأخر عن ذلك، مشيراً إلى أنه ما زالت يواجه الرفض الدولي.
ولفت إلى أن ملوك السعودية لا يُعيّنون إلا بعد موافقة أمريكية وهذا الأمر يفتقده بن سلمان، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لايعترف بابن سلمان كنائب للملك، ولا يرى أنه نظير له لأسباب كثيرة -لم يفصلها.