أفادت مصادر حقوقية بإصدار السعودية حكمًا إضافيًا بالسجن ثماني سنوات بحق الشيخ خالد الراشد، المعتقل منذ سبتمبر 2005.
وقال الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري إنه بعد إصدار الحكم الجديد؛ يصل مجموع سنوات سجن الشيخ الراشد إلى 23 عامًا.
وأوضح أن “الحكم كان 5 أعوام، ثم تمت زيادته إلى 15 ثم إلى 23”.
وأكد أن ذلك “يوضح تلاعب السلطات بالقضاء الذي ليس إلا عصى فاسدة بيد المستبد يضرب بها الشعب ويقمعه”.
وكان عسيري قال إنه التقى بالشيخ خالد الراشد مرة واحدة، في نادي الضباط بقاعدة الظهران الجوية.
وأضاف “تحدثنا عن النيجر بعد عودته منها، وكنت أرى فيه شخصًا مسكون به الآخرين، ويتألم لآلام المنكوبين، وبعدها كان موقفه عن النبي ﷺ الذي تعاقبه عليه السلطات”.
ووصف الأمين العام السابق لحزب التجمع السلطات السعودية بـ”الهوجاء الرعناء في سلوكها وقمعها وأحكامها”.
والشيخ الراشد من مواليد عام 1970، وهو داعية سعودي شهير، وكان إمام وخطيب جامع فهد بن مفلح السبيعي بالخبر، ويشرف على موقع “قوافل العائدين والعائدات”.
اعتقلت السلطات السعودية الراشد بعد خطبة شهيرة بعنوان «يا أمة محمد» دافع فيها عن رسول الله بعد الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية المسيئة للنبي، ومطالبته بإغلاق سفارة كوبنهاجن.
حكمت محكمة سعودية على الراشد بالسجن 5 سنوات ثم زادت المدة إلى 15 سنة بعد جدال بينه وبين القاضي، وكان من المفترض أن يُفرج عنه في عام 2020، إلا أن السلطات لم تفعل ذلك، وزادت حكمه مؤخرًا ثماني سنوات.
وبدأ الراشد تعلّم اختصاص العلوم الجنائية في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يغير مسار حياته ويتجه نحو دراسة العلوم الشرعية، إذ درس علوم العقيدة والحديث، وهو مجاز في أغلبية الكتب الحديثية.