يوافق يوم السبت 12 مارس/ آذار الذكرى الرابعة لاعتقال الناشط السعودي عبد الرحمن السدحان وإخفائه قسريًا.
واعتقلت السلطات السعودية عبد الرحمن السدحان في مارس/ آذار 2018، وأصدرت محكمة في 2021 حكمًا بسجنه 20 عامًا، تليها حظر سفر لمدة 20 عامًا أخرى.
وحوكم السدحان بناءً على تهم تتعلق بنشاطه السلمي على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتمدت على “الاعترافات” المنتزَعة منه تحت التعذيب، وفق منظمات حقوقية.
وتعرض السدحان خلال السنوات الأربع التي قضاها في السجن إلى التعذيب، واحتجز في الحبس الانفرادي، ومُنع من التواصل مع أسرته، وحُرم من الحصول على محاكمة عادلة.
وأطلقت عائلة السدحان وأصدقاؤه عريضة لمطالبة السلطات السعودية بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه.
ويمكن التوقيع على العريضة للمطالبة بالحرية لعبد الرحمن السدحان من خلال الضغط هنا
وعلّق الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري على الذكرى بقوله: أربعة أعوام منذ اختطاف عبد الرحمن السدحان، ثم إخفائه وإنكار معرفة مكانه، ثم تعريضه للتعذيب الوحشي ثم نشر إشاعات بوفاته، ثم عرضه على محكمة هزلية صورية”.
وقال: “وبعد الاعتراف بمصيره لأول مرة قبل المحاكمة يبررون كل هذه الجرائم والخطف والإخفاء وإنكار معرفة مكانه بالقول: هو راضي بهذا!”.
والشهر الماضي، أكدت أريج شقيقة الناشط الإغاثي عبد الرحمن تعرضه للاختفاء القسري مرة أخرى.
وكتبت السدحان، في تغريدة عبر حسابها في “تويتر”: “تعرض عبد الرحمن السدحان للاختفاء القسري مرة أخرى”.
وشددت على أن شقيقها تعرض لعدد من الانتهاكات الحقوقية والقانونية.
وقالت: “بالإضافة إلى الاعتقال غير القانوني والاختفاء القسري؛ عانى من سوء المعاملة والتعذيب وغيرها من ضروب المعاملة القاسية التي تجرمها القوانين الدولية”.
وفي بيان صدر في أبريل/ نيسان الماضي، قالت منظمة “مينا” الحقوقية غير الحكومية التي تتخذ من جنيف مقراً لها، إن السدحان قُدِّم للمحاكمة بتهمة تشغيل حسابين ساخرين على تويتر واتُهم بتمويل الإرهاب ودعم تنظيم داعش أو التعاطف معه وإعداد رسائل وتخزينها وإرسالها “من شأنها المساس بالنظام العام والقيم الدينية”.
وقالت المنظمة إن أسرة السدحان علمت أنه تعرض لتعذيب شديد أثناء الاحتجاز، بما في ذلك “الصعق بالصدمات الكهربائية والضرب الذي تسبب في كسور العظام والجلد والتعليق من القدمين والتعليق في أوضاع مجهدة والتهديد بالقتل وقطع الرأس والشتائم والإذلال”.
وفي عام 2015، أدى خرق للبيانات في تويتر إلى الكشف عن منتقدين للحكومة السعودية على المنصة، واعتقالهم، بحسب عائلات وقضيتين ضد الشركة، وكان من بينهم السدحان الذي كان يعمل في الهلال الأحمر، وعبر عن آرائه في قضايا حقوق الإنسان وقضايا اجتماعية أخرى عبر حسابه المجهول على تويتر، وفقا لما ذكرته عائلته.
واتهمت وزارة العدل الأميركية موظفين سابقين في تويتر بالتجسس لصالح الحكومة السعودية، مع وصولهم إلى بيانات أكثر من ستة آلاف حساب، بحثا عن مستخدمين “منتقدين للنظام”.
وبحسب الوزارة فإن “المعلومات الشخصية للمستخدمين تضمنت البريد الإلكتروني وأرقام هواتفهم وعنوان بروتوكول الإنترنت الخاص بهم وتواريخ ميلادهم”.