أطلقت منظمة القسط “وحدة آلاء الصديق” لحقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية؛ تكريمًا لجهود الشابة الراحلة في العمل الحقوقي.
وقالت المنظمة إنها أطلقت المشروع بناء على الفكرة التي بدأت آلاء بالعمل عليها قبل وفاتها، وأطلقت عليه اسمها تكريمًا لها وتخليدًا لجهودها في مجال حقوق الإنسان.
وقبل وفاتها، كانت الصديق المديرة التنفيذية السابقة لمنظمة القسط الحقوقية تعمل على إطلاق مشروع حقوقي هدفه تغطية الانتهاكات الحقوقية في شبه الجزيرة العربية، لكنها رحلت بحادث سير في لندن قبل أن يتم إطلاق المشروع.
وأوضحت “القسط” أنه “من المقرر أن تسهم الوحدة في عمل القسط المستمر في رصد انتهاكات حقوق الإنسان وتوثيقها، وتوسعة إطار العمل بما يتجاوز حدود السعودية، لمعالجة قضايا الحقوق في دول شبه الجزيرة العربية (الإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وعمان واليمن)”.
وبيّنت المنظمة أن “العديد من القضايا شائعة ومشتركة بين دول المنطقة، منها ملاحقة المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، ونظام الولاية الذكوري، ونظام الكفالة الذي يمسّ بحياة المقيمين، علاوةً على ما يتعرّض له البدون (عديمو الجنسية) والأقليات من مضايقات وتمييز وتهميش”.
وأشارت إلى أن “هذه الانتهاكات غالبًا ما تتداخل وتترابط، وبعضها يتجاوز حدود البلد الواحد، فلا تقتصر على مجالٍ أو بلد واحد، وذلك ما يشهد في قضايا مثل حرب اليمن، والرقابة الإلكترونية، أو توظيف سلطات الدولة للفعاليات الترفيهية أو الرياضية من أجل تحسين سمعتها والتعتيم على سجلها الحقوقي الرديء”.
ولفتت إلى أن “القسط ستعمل بالتنسيق مع المنظمات الشريكة القائمة والفاعلة في بعض تلك الدول، وستشارك معها في المناصرة والحملات، بحيث يعزز ذلك من أعمالنا وأعمال شركائنا”.
ويستهدف المشروع، وفق القسط، تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان والحريات الفردية والعامة، إلى جانب العمل على حث الحكومات في المنطقة على تكريس حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، عبر تغيير القوانين التي تتعارض معها أو تنتقص منها، ونشر التوعية بين الأفراد والمجتمعات بصورة عامة فيما يتعلق بحقوق الإنسان وأهميتها، وتعزيز ثقافة الاختلاف ومساهمتها في تطور المجتمعات وتعزيز أمنها.
ويمكن لأي فرد في شبه الجزيرة العربية أن يكون طرفًا في المشروع، من خلال التواصل عبر contact@alqst.org
وكان خلص تقرير لمختبر “سيتزن لاب” بجامعة تورنتو الكندية إلى استخدام برامج التجسس “بيغاسوس” لمراقبة الحقوقية الإماراتية الراحلة، بين أعوام 2015 إلى 2020.
واستخدمت الحكومات- بما في ذلك السعودية والإمارات والمغرب- نظام “بيغاسوس” الصهيوني للوصول بشكل غير قانوني إلى بيانات الهاتف الخاصة بأهداف في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العديد من النشطاء والسياسيين والصحفيين.
وكانت الصديق تعيش في قطر حتى عام 2020، قبل أن تنتقل إلى المملكة المتحدة، بعد سحب الإمارات جنسيتها بسبب نشاطها الحقوقي.
وتوفيت الناشطة الحقوقية الإماراتية في حادث سيارة في إنجلترا في يونيو الماضي بعد عشاء للاحتفال بعيد ميلادها.