اندلعت مواجعات قبلية في إقليم دارفور بغرب السودان، مسفرة عن مقتل وإصابة العشرات، في المنطقة التي تشهد نزاعات عنيفة على الأراضي والمياه.
وأوضح ناشطون وهيئة إغاثية، أمس الجمعة، أن المواجهات الأخيرة وقعت أول أمس الخميس في منطقة جبل مون الجبلية في ولاية غرب دارفور المحاذية لتشاد.
وأدت المواجهات إلى سقوط 19 قتيلا وعشرات الجرحى، وفق المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين.
وقال الناطق باسم المنسقية آدم رجال، إن 4 قرى أُحرقت بالكامل، واتهم مليشيات الجنجويد التي انضم عدد كبير من أفرادها إلى قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال العنف هذه.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن زعيم من قبيلة المسيرية قوله إن هذه المليشيات “منذ يوم الأحد تهاجم على سيارات ومواتير قرى جبل مون وتستخدم أسلحة رشاشة، حيث يبدأ الهجوم بإشعال النار في القرى ثم إطلاق النار”.
وأشار إلى أن هناك جثثا لم يستطع أحد الوصول إليها وبعضها احترق، “وبعد هجوم الخميس لم تصل أي قوات من الحكومة، ونحن في حالة خوف شديد من وقوع هجوم في أي وقت”.
ويأتي هذا الهجوم بعد هجوم مماثل أسفر عن مقتل 16 شخصا في وقت سابق هذا الأسبوع، وبعد أشهر فقط من أعمال عنف هزت المنطقة أواخر العام الماضي.
وتنشأ نزاعات بين القبائل في دارفور عادة بسبب التنافس على الأرض والكلأ ومصادر المياه.
ومنذ “انقلاب” رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة في 25 أكتوبر/تشرين الأول، وما سبّبه من فراغ أمني خصوصا بعد إنهاء مهمة قوات حفظ السلام الأممية في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية في عام 2020، قُتل 250 شخصا في دارفور.