أدانت الحكومة الفلسطينية، اليوم السبت، مصادقة سلطات الاحتلال الصهيوني على بناء 730 وحدة استيطانية شرقي القدس، مطالبة واشنطن بحماية مقترح حل الدولتين.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنها تدين “بأشد العبارات مصادقة ما تسمى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية، على مخطط لبناء 730 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف، المقامة على أراضي بيت حنينا، شمال القدس المحتلة”.
وقالت في بيان لها، إن “استمرار إسرائيل في تصعيد مصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح مشاريعها الاستيطانية يهدف لإنهاء أي فرص لحل الصراع على أساس مبدأ حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.
وأضافت الوزارة، أن “التصعيد الإسرائيلي يهدف أيضا إلى تعميق تهويد وأسرلة المدينة المقدسة لعزلها عن محيطها الفلسطيني، لحسم مستقبل المدينة بالقوة من طرف واحد قبل أي مفاوضات مستقبلية”.
ودعت المجتمع الدولي إلى “التحرك الفوري واتخاذ ما يلزم من إجراءات عملية لإجبار دولة الاحتلال على وقف اعتداءاتها في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس”.
وحثت الوزارة، الإدارة الأمريكية على “الوفاء بالتزاماتها وتحمل مسؤولياتها في حماية حل الدولتين”.
وكانت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الصهيونية في القدس، صادقت الجمعة، على بناء 730 وحدة استيطانية موزعة على 14 بناية، تضم كل واحدة منها 12 طابقًا، وستقام على أرض مساحتها 70 دونما (الدونم ألف متر مربع).
ويسعى الكيان من خلال سياسة الاستيطان، إلى فرض الهيمنة اليهودية الصهيونية من الناحية الديمغرافية والجغرافية على الفلسطينيين، والعمل على جعل اليهود أغلبية في المناطق المحتلة.
وفي فبراير/شباط الماضي، أكدت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، أن الكيان الصهيوني يمارس نظام الفصل العنصري “أبارتهايد” ضد الفلسطينيين، قائلة إنه “تجذر بكل تجلياته القمعية والعنصرية في العقود الماضية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
واستنكرت محاولات السلطات الصهيونية في ترسيخ نظام “أبارتهايد” والاستيطان ضد الفلسطينيين كنظام حياة، وهي مدججة بأقوى الأسلحة والتكنولوجيا في العالم، ومدعومة من أكبر دول العالم، بينما يناضل الفلسطينيون مسلحين بقيم العدالة والحق.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، عارضت واشنطن خطط الكيان الصهويني الاستيطانية في الضفة المحتلة، معتبرة إن هذه التحركات تتعارض مع جهود خفض التوترات وتضر بآفاق حل الدولتين.
وكان هذا واحد من أكثر المواقف حزما للولايات المتحدة إزاء الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية، منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى الرئاسة الأمريكية مطلع العام الماضي.
وأشارت حركة السلام الآن الحقوقية في إحصاءات لها، إلى وجود قرابة 666 ألف مستوطن، و145 مستوطنة كبيرة، و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، غير مرخصة من حكومة الاحتلال، في إطار مساعي الاحتلال لتهويد الأراضي المحتلة.