أكدت عضوة حزب التجمع الوطني السعودي المعارض ترف عبدالكريم، أن المملكة السعودية تشهد أوضاعا سياسية وحقوقية واجتماعية في غاية السوء، يصاحبها غياب كبير في الوعي المجتمعي لمواجهتها.
وقالت في سلسلة تغريدات على حسابها بتويتر، اليوم الأحد 12 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن “الأوضاع السياسية والحقوقية والاجتماعية في السعودية من سيء إلى أسوأ”.
وأضافت عبدالكريم، أن حالة التغييب عن أبرز القضايا التي لا يجب تسطيحها، أصبح يعاني منها البعض دون وعي، وأن البعض الآخر يحاول أن يفعل شيئاً وقد يندفع، بينما الفئة الثالثة لا تفعل شيئا.
وأكدت أن قمة الوعي هي أن لا يتهور الإنسان ويقدم نفسه على طبق من ذهب بالشجاعة غير المحسوبة، متسائلة “كيف نوازن بين الشجاعة والصمت والخوف؟”.
وأوضحت عبدالكريم، أن الأوضاع الجارية ستؤدي إلى الهاوية، وحذرت من عنف محتمل بعد وفاة الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشددة على عدم التهور تجنبا للاعتقال والتعنيف من قبل السلطات.
وحثت عبدالكريم، على مناقشة وطرح القضايا والأوضاع السياسية والحقوقية، وذلك لرفع الوعي، محذرة من الثقة المطلقة وضرورة أخذ التدابير الأمنية والحيطة، لأن القضايا الحقوقية بالوطن بحاجة إلى المناضلين.
وأشارت إلى بعض القضايا والملفات التي يمكن مناقشتها، مثل ملف البدون، ومعتقلي الرأي، والفقر والبطالة، مستنكرة محاولات السلطات إلهاء وشغل الرأي العام عن الملفات الهامة.
يذكر أن السعودية تشهد حالة غير مسبوقة من قمع أصحاب الرأي والحريات، حيث أصبح عدد معتقلي الرأي والمعارضين السياسيين بالآلاف، محرومين من أبسط حقوقهم المشروعة ومنع من الزيارات وسوء رعاية طبية.
وذلك في الوقت الذي تهرع فيه الحكومة السعودية لعقد الصفقات التجارية والأسلحة، إضافة إلى إقامة الحفلات والفاعليات الفنية والترفيهية وسباق السيارات، للتغطية على ملفها الحقوقي سيء السمعة.