نشر عضو حزب التجمع الوطني عبدالله الحارثي، مقطع فيديو للباحثة الأميركية الخبيرة بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ألين شيلاين، تؤكد فيه أن “الحرب في اليمن امتصت موارد هائلة من السعودية”.
وأضافت شيلاين، أن الأوضاع الأمنية في المملكة السعودية أصبحت أسوأ مما كانت عليه قبل حربها على اليمن، منذ مارس/آذار 2015، إضافة إلى زيادة النفوذ الإيراني بالمنطقة، معربة عن أملها أن يكون ولي العهد محمد بن سلمان قد استوعب الدرس.
فمنذ إعلان السعودية إطلاق عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية في اليمن بعد انقلاب جماعة الحوثي على الدستور، تكبدت المملكة خسائر هائلة بشرية ومادية، بالإضافة إلى استهداف الحوثي لمواقع مدنية وعسكرية في الداخل السعودي.
ورغم انعدام الشفافية وعدم التصريح رسميا من الجانب السعودي بحجم الخسائر الحقيقي، إلا أن مناطق جازان ونجران وعسير وخميس مشيط، الواقعة جنوب المملكة والمتاخمة للحدود اليمنية، تستهدف بالصواريخ البالستية والمسيرات بصورة شبه يومية.
وذكرت وسائل إعلام سعودية في مايو/أيار 2018، أن ما لا يقل عن ألف جندي سعودي قتلوا منذ بداية الحرب في مارس/آذار 2015، بينما أفادت جمعيات حقوقية بأن عدد قتلى الحرب أكبر بكثير من ذلك.
وفي مارس/آذار 2020، صرح المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، بأن الحرب على اليمن كبدت الجانب السعودي والإماراتي مقتل أو إصابة أكثر من 10 آلاف ضابط وجندي.
وفيما يخص الخسائر الاقتصادية، أكدت وسائل إعلام موالية للسلطات السعودية أن تكاليف الحرب ضد تمرد الحوثيين على الحكومة الشرعية باليمن تقدر بمئات الملايين من الدولارات شهريا.
وتتخذ السعودية من صواريخ الباتريوت أمريكية الصنع، منظومة دفاع جوية مضادة لصواريخ الحوثيين، في حين تقدر تكلفة الصاروخ الأمريكي الواحد 3 ملايين دولار، بالإشارة إلى أن اعتراض صاروخ باليستي يلزم إطلاق 3 صواريخ باتريوت على أقل تقدير.
يشار إلى أن الحوثي تمكنت من الوصول بهجماتها إلى منشآت النفط الحيوية في المملكة، حيث تم استهدف منشأتي بقيق وخريص الواقعتين شرق المملكة بطائرات مسيرة، في سبتمبر/أيلول 2019، وهما من أهم منشأت النفط في السعودية.