قالت مصادر سورية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قُتلوا جراء تعرض ناقلة إيرانية لهجوم قبالة السواحل السورية، في أول هجوم من نوعه منذ بدء الحرب قبل عشر سنوات.
وأضاف قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، ومقره بريطانيا، إن “ثلاثة سوريين على الأقل قتلوا بينهم اثنان من أفراد الطاقم” في الهجوم الذي أدى إلى اندلاع حريق.
وذكر المرصد أن من نفذ الهجوم لم يتضح، كما لم يُعرف إن كان بطائرة مُسيرة أو صاروخ.
وقال عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “لا نعرف ما اذا كان هذا هجومًا إسرائيليًا”، مشيرًا إلى أن “الناقلة الإيرانية جاءت من ايران ولم تكن بعيدة عن ميناء بانياس”.
أما وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فنقلت عن وزارة النفط قولها إن الحريق اندلع بعد “ما يعتقد أنه هجوم بطائرة مسيرة من اتجاه المياه اللبنانية”، لافتة إلى إخفاء النيران في وقت لاحق.
وفي تقرير نُشر الشهر الماضي نقلاً عن مسؤولين أمريكيين ومن الشرق الأوسط، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الكيان الإسرائيلي استهدف ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا وتحمل معظمها نفطًا إيرانيًا منذ أواخر عام 2019.
كما استهدفت مئات الضربات الجوية الإسرائيلية سوريا منذ بدء الحرب في عام 2011، واستهدفت في الغالب حلفاء نظام دمشق من إيران وحزب الله اللبناني وقوات النظام السوري.
وتقع مصفاة بانياس للنفط في محافظة طرطوس الساحلية التي يسيطر عليها النظام.
وكان النظام السوري قال مطلع العام الماضي إن غواصين زرعوا متفجرات في خطوط أنابيب بحرية بمصفاة بانياس، لكن الأضرار لم توقف العمليات.
وفي شباط 2020، تعرضت أربعة مواقع للنفط والغاز في محافظة حمص لهجوم بطائرات مسيرة مسلحة، مما أدى إلى اندلاع حرائق وإلحاق أضرار مادية.
وقبل الحرب الأهلية في سوريا، كانت البلاد تتمتع باستقلال نسبي في مجال الطاقة، لكن الإنتاج انخفض خلال الحرب، مما دفع النظام إلى الاعتماد على استيراد الهيدروكربونات.
وأدت العقوبات الغربية على شحن النفط، وكذلك الإجراءات العقابية الأمريكية ضد إيران، إلى تعقيد هذه الواردات.
وكان إنتاج ما قبل الحرب 400 ألف برميل يوميًا في سوريا، ووصل إلى 89 ألف برميل فقط في 2020، منها 80 ألفًا من مناطق خارج سيطرة النظام.