وجه أستاذ العلوم السياسية والمفكر الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي، رسالة إلى “صهاينة الخليج والعرب” عن ما حدث في القدس منذ مطلع شهر رمضان الجاري بين المستوطنين والمقدسيين وما زال يحدث حتى الآن.
وأوضح في سلسلة تغريدات له على تويتر، أن قوات الاحتلال تصر منذ بداية شهر رمضان الجاري على إغلاق ساحة باب العامود –أجمل أبوب مدينة القدس المحتلة- أمام المقدسيين، ما أشعل ١٠ ليالٍ من المواجهة، تخللها تراجع صهيوني مؤقت في الليلة الثالثة.
وأضاف النفيسي أن التهديدات دخلت لتصب الزيت على النار وليبادر شباب القدس ليلة الخميس 22 أبريل/نيسان الجاري، للخروج للمستوطنين ومواجهتهم في الصوانة وباب العامود، ومواجهة تعزيزات ضخمة من الشرطة فشلت في فرض ما تريد.
وأشار إلى أن المستوطنين كانوا يسعون للوصول لساحة باب العامود لـ”استعادتها” حسب تهديدهم، ولم يتمكنوا من المرور من هذه الساحة طوال الليلة، لافتا إلى أن متطرفيهم أعلنوا الانتقام مما يرونها “اعتداءات” مذلة من المقدسيين؛ فكانت الليلة جرعة مكثفة استثنائية من هذا الإذلال على يد شباب القدس.
وأضاف النفيسي أن منظمة لاهافا الإرهابية دخلت لتشكل ظهيراً لشرطة الاحتلال التي لم تتمكن من حسم مصير ساحة باب العامود وهزمت أمام مبادرة رجال القدس، وظهر الارتباك في تحركات شرطة الاحتلال لفشلها في كسر عزيمة المقدسيين.
وأوضح أن المستوطنين حاولوا العودة بعد تراجع الحشد لكن شباب القدس كانوا لهم بالمرصاد، وتوسعت الاشتباكات إلى الشيخ جراح الذي شهد ليلة ساخنة لأول مرة منذ سنوات.
وبين أستاذ العلوم السياسية أن شرطة الاحتلال فشلت في منع الاحتشاد رغم وجود تعزيزات بالمئات ثم أغلقت الباب أمام المصلين فجراً لكسر معنويات الشباب ففشلت ودخلوا مكبرين.
وأكد أن النجدة التي أرسلتها قرية أم الفحم إلى الأقصى بصلاة الفجر كان لها أثر بالغ في كسر الحواجز حول الأقصى فمنعوا استفراد العدو بشباب القدس وشكلوا رافداً بشرياً ومعنوياً حاسماً.
واعتبر النفيسي أن ما تحقق يؤكد أن المحتل عاجز أمام الإرادة الجماهيرية، ولابد من المواصلة حتى فتح ساحة باب العامود دون شروط.
وشدد على أن هذه العزيمة إذا حضرت في الأقصى ومن حوله صباح الإثنين 28 رمضان فلن يتمكن الصهاينة المتطرفون من اقتحامه وأداء الطقوس التوراتية كما يخططون، وسيكون يوماً جديداً من أيام عز القدس وأهلها، ناصحاً بأن يسعون لذلك بعد فتح ساحة باب العامود.