أثبتت أحداث جرت مؤخرًا معرفة المعارض السياسي السعودي خالد الجبري، نجل رجل المخابرات السابق المنفي سعد، بخفايا تدور داخل القصر الملكي في السعودية.
وكانت آخر تلك الأمور ما كشف عنه الجبري في 10 فبراير 2022 بشأن استماع ولي العهد محمد بن سلمان لمكالمة والده الملك سلمان مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، دون تدخله فيها.
وكتب الجبري وقتها عبر صفحته بتويتر: “رغم استجداء مبس (محمد بن سلمان) واستماتته في الحصول على مكالمة من الرئيس الأمريكي، إلا أن أقصى ما حصل عليه هو الاستماع لاتصال بايدن بوالده عبر مكبر الصوت”.
وقال: “إذا قارننا ذلك بتعامل بايدن مع باقي زعماء المنطقة (كاستضافة الشيخ تميم في واشنطن) ندرك أن بايدن (حاليًا) لديه مشكلة شخصية في التعامل مع مبس”.
وعزز حديث الجبري ما كشفت عنه “سي أن أن” قبل يومين أن “المسؤولين السعوديين اقترحوا مكالمة بين بايدن وسلمان بحضور ابنه محمد مستمعًا”.
وأبدى الناشط عمر بن عبد العزيز تعجّبه من كيفية معرفة خالد الجبري بتفاصيل ما يجري في القصر الملكي السعودي.
وكتب بن عبد العزيز، بعد أن اقتبس تغريدة الجبري التي كشف فيها قبل شهر عن وقوف بن سلمان مستمعًا لمكالمة والده مع بايدن: “هذه التغريدة قبل شهر من خبر السي أن أن!”.
وأضاف “كيف يعرف خالد الجبري تفاصيل مكالمات الملك وولي العهد رغم أنها أسرار دولة ودائرة مغلقة!”.
وتساءل باستغراب “ما الذي تعرفه مخابرات إيران وإسرائيل (الكيان الصهيوني) والسي آي إيه؟”.
ورد الجبري على بن عبد العزيز مؤكدًا أن بن سلمان “يعلم أن من باعه برامج تنصت يستطيع التنصت عليه”.
وأوضح أن “اتصالات محمد بن سلمان هدف للأجهزة الاستخباراتية”، مؤكدًا أن “احتياطاته مثل شبكة العوجا قابلة للاختراق.
وأشار إلى أن “بيئة الرعب والقلق في دائرة مبس تدفع أقرب الناس له إلى الحديث والتسريب من باب التحوط لسيناريو ما بعده”.
وأكد الجبري أنه “بعد أن كانت السعودية حليفًا موثوقًا ومحور الدبلوماسية الإقليمية ومقصد القوى الدولية لحل كثيرٍ من النزاعات، أصبح يُنظر إليها كدولةٍ ناشز ومصدرٍ للقلاقل”.
وذكر أن “تعامل الدول مع السعودية أصبح على قدر الاضطرار لدرء المشاكل لا لطلب الحلول”.
وحمّل الجبري ولي العهد وحده مسؤولية “تدمير قيمة السعودية وتشويه سمعتها”.
أما المعارض سعيد بن ناصر الغامدي فقال إن الجبري “هوجم من الذباب السعودي” حين كشف عن اكتفاء بن سلمان في الاستماع لمكالمة والده مع بايدن.
وأضاف “تبين الآن أن ما قاله صحيحًا.. فكيف عرف؟”.
وتساءل “هل هناك من سرب له المعلومات من داخل الديوان؟”.