اتهم مذيع تلفزيوني مصري معروف بدعمه لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإدارة الأمريكية بتشجيع أديس أبابا على استكمال بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير المثير للجدل وملء الخزان بالمياه للعام الثاني على التوالي رغم اعتراضات دول حوض النيل الأخرى التي تقول إن السد يهدد حصصها التاريخية من مياه النيل.
وفي برنامجه على قناة “صدى البلد”، قال أحمد موسى إن الإدارة الأمريكية “لا تريد حل النزاع، ويمكنها إجبار إثيوبيا على وقف الملء الثاني والعودة إلى المفاوضات [إذا أرادت] لكنها تريد من ذلك الضغط على مصر”.
وألقى موسى باللوم على الإدارة الأمريكية، مضيفًا أن سلفها، إدارة دونالد ترامب، كانت أقوى.
وأشار إلى أن ترامب قال إنه إذا هاجمت مصر سد النهضة، فلن تلومها الولايات المتحدة.
كما أشاد موسى بحكومة السيسي لتحميلها إثيوبيا المسؤولية أمام العالم بشأن سد النهضة.
ولفت إلى أنه يعتقد أن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي حاليا، يخطط لقيادة مبادرة لحل المشكلة.
وأضاف “موقف مصر هو أن المياه قضية مصيرية، ولا ينبغي لإثيوبيا أن تبدأ التعبئة الثانية دون اتفاق لأن ذلك يعني السيطرة على مصير 150 مليون مصري وسوداني”.
وانتقد موسى إثيوبيا لعدم اعترافها بالاتفاقيات التاريخية بشأن حصص مياه النيل، وقال إنه إذا امتنعت أديس أبابا عن ملء السد هذا العام، فستكون هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق.
وتصر إثيوبيا على المضي قدما في ملء السد للمرة الثانية خلال موسم الأمطار القادم في يوليو وأغسطس.
وتعمل إثيوبيا على بناء سد بقيمة 5 مليارات دولار بالقرب من الحدود مع السودان تقول إنه سيوفر للبلاد الكهرباء التي تشتد الحاجة إليها، بالإضافة إلى تعزيز الاقتصاد، فيما تعتقد مصر أنه سيقيد وصولها إلى مياه النيل، المصدر الأساسي للمياه في مصر.