قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن إدارة الرئيس جو بايدن تتجه لفرض عقوبات جديدة على روسيا خلال الأسبوع الجاري.
وأفاد المسؤول – وفق ما نقله موقع “بوليتيكو” (Politico)- بأن العقوبات الجديدة قد تشمل وكالات المخابرات الروسية وموجة جديدة من طرد الدبلوماسيين الروس.
وأضاف أن مسؤولي الأمن يبحثون خيارات عدة للرد برفقة العقوبات، مبينًا أن العقوبات تأتي ردا على الهجوم السيبراني الكبير ضد الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وعاقبت الولايات المتحدة روسيا سابقًا ردا على الاختراقات، من ضمنها فرض عقوبات على أهم جهازي مخابرات روسيين، وإغلاق عدد من قنصليات موسكو في الولايات المتحدة، إضافة لتوجيه تهم قضائية للمتسللين المزعومين وطرد “الجواسيس المشتبه بهم” من البلاد.
وتبعث واشنطن إشارات لموسكو بأنها قد تُقدم على رادع أقوى؛ إذ قال البيت الأبيض إن الرئيس تعهد بأن الولايات المتحدة “ستعمل بحزم دفاعا عن مصالحها الوطنية”، ردا على “الاختراقات الإلكترونية والتدخل في الانتخابات”.
وتوعدت إدارة بايدن بالرد على ما يعتقد أنه أكبر وأخطر هجوم إلكتروني يستهدف الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي؛ لكن بعد مرور أكثر من 100 يوم على الهجوم لم تقرر الإدارة الأميركية بعد حجم هذا الرد.
وكان مسؤولون أميركيون أفادوا لصحيفة “نيويورك تايمز” (The New York Times) بمارس 2021، إن الإدارة الأميركية كانت تخطط لرد أكثر فظاظة -هجوم مضاد هادئ- من شأنه مع ذلك لفت انتباه بوتين.
كما قال في فبراير الماضي مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان إن رد الولايات المتحدة على القرصنة الروسية سيكون “مرئيا وغير مرئي”، وهي عبارة أثارت المزيد من الأسئلة حول شكل وحجم هذا الرد.
في المقابل، قال الكرملين إنه إذا فرضت واشنطن عقوبات جديدة ضد موسكو بعد اقتراح عقد قمة روسية أميركية، فإن روسيا ستعتبر أن أقوال إدارة بايدن تتعارض مع أفعالها.
وكانت الرئاسة الروسية قد استدعت السفير الأميركي لدى روسيا، وأبلغته نيتها الحاسمة بالرد على أي عقوبات أميركية محتملة ضد موسكو.
ونقلت وكالة “نوفوستي” (Novosti) الروسية أن مساعد الرئيس الروسي أبلغ جون سوليفان، السفير الأميركي لدى روسيا الاتحادية، بأن موسكو سترد بأكثر الطرق حسما، على حد تعبيره.
وكان البيت الأبيض قد قال إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أجرى اتصالا هاتفيا أمس، الثلاثاء، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحثا خلاله ملفات عدة على رأسها الأزمة الأوكرانية.
وقال البيت الأبيض إن بايدن طالب موسكو بخفض التوتر مع كييف، وأكد لبوتين التزام واشنطن بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وأضاف البيت الأبيض أن بايدن أبدى لبوتين قلق واشنطن من الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع القرم وأوكرانيا.
واقترح بايدن على بوتن عقد قمة في بلد ثالث خلال الأشهر المقبلة، الأمر الذي رد عليه الكرملين اليوم الأربعاء بأنه سيقوم بدراسته.