شدوى الصلاح
استنكر الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في اليمن عادل الحسني، إطلاق الذباب الإلكتروني التابع للإمارات حملة كبيرة أمس الأحد 13 مارس/آذار 2022، تحمل وسم #مشاريع_الامارات_التنموية_بالجنوب، لتلميع صورة الإمارات في اليمن، قائلا: “لا يستطيع العطار أن يصلح ما أفسده الدهر”.
وأوضح في حديثه مع الرأي الآخر، أن الإمارات فّعلت هذا الوسم عبر أذرعها الإعلامية وذبابها الإلكتروني بعدما اتضحت الصورة للشعب اليمني بشأن جرائمها التي ارتكبتها في اليمن بدء من عمليات اغتيال العلماء والدعاة في عدن والتي تم القبض على بعض المتورطين فيها واعترفوا بدعم الإمارات لهم بالمال عبر رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك.
وذّكر الحسني، بقصف الإمارات للجيش اليمني على مداخل عدن وتعطيلها لمنشأة بلحاف الغازية التي تعد أكبر منشآت اليمن، واحتلالها لجزيرة سقطرى وباب المندب وميون، وتسليح عصابات ومليشيات عسكرية للعمل خارج إطار الدولة، بالإضافة إلى كل الجرائم التي ارتكبتها باليمن.
وأكد أن الإمارات تريد من خلال تفعيل هذا الوسم وترويجه أن تحسن صورتها من خلال الإعلاميين والذباب الإلكتروني والذين يصل عددهم إلى 180 شخص يستلمون مرتبات بنهاية كل شهر عن طريق الضابط الإماراتي سعيد محمد خميس النيادي الملقب بـ”ابو خليفة” وهو الرجل الأول لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في اليمن.
وأشار الحسني، إلى أن على رأس هؤلاء إعلاميين بارزين يشكلون فرق تدفع لهم رواتب شهرية لتلميع صورة الإمارات، قائلا إن الإمارات وفرت على نفسها أن تدعم اليمن كله واختارت مجموعة من الذباب الإلكتروني والإعلاميين يتولوا مهمة تحسين صورتها التي لا يمكن أبدا أن تحسنها هذه الأصوات النشاز.
واختتم حديثه بالقول: “انكشفت الإمارات وسوأتها ومشاريعها ودمارها في اليمن واغتيالاتها والفوضى التي تنشرها وانتهاكها للسيادة وعرقلتها للدور القضائي في مناطق سيطرتها، وتكوين جماعات مسلحة، وإنشاء مكون متمرد، وشراء ولاءات لشخصيات سياسية وقبلية وعسكرية، وتبني تيارات دينية توافق أهوائها في اليمن، ودعم الجميع بالسلاح والعتاد”.