أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عن استغرابه إزاء نقص التواصل من قبل الحكومة الجديدة التي وصلت إلى الحكم في إيران منذ شهر أغسطس/ آب الماضي.
وخلال مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة، أكد غروسي أنه لا يزال يأمل في زيارة إيران قبل الجلسة التي سيعقدها مجلس محافظي الوكالة في 22 نوفمبر/ تشرين ثانِ الجاري، منوّهًا في الوقت نفسه إلى خيبة أمله إزاء عدم تلقيه دعوة من طهران حتى الآن.
وقال “لم يكن لدي أي اتصالات مع هذه الحكومة ما عدا المشاورات الفنية التي كانت ودية مع السيد إسلامي (رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي) بعدد من المناسبات.”
ولفت المدير العام للوكالة الدولية إلى أن هذا النقص في التواصل مستمر على مدى أكثر من خمسة أشهر، ما أثار استغرابه.
وأشار غروسي إلى أنه كان من الواجب على السلطات الإيرانية إجراء مثل ذلك الاتصال في وقت سابق، مشددًا على أنه لا يستطيع زيارة طهران ما لم تتم دعوته إليها.
وأضاف متابعًا “آمل في الواقع أن أزور إيران، وهناك طيف واسع من الأمور التي يجب علينا مناقشتها.”
وأقر غروسي بأن الملفات الخلافية بين وكالته وإيران، والتي منها منها عدم سماح حكومة طهران للمفتشين الدوليين بإصلاح الكاميرات المتضررة في موقع كرج النووي؛ لم تحل بعد، مضيفًا أنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمسألة استئناف أنشطة التحقق النووي التي تمارسها الوكالة في الجمهورية الإسلامية على نطاق كامل.