دعت المتحدثة الرسمية باسم حزب التجمع الوطني الدكتورة مضاوي الرشيد، إلى ضرورة تحصين المجتمع من تطرف ولى العهد محمد بن سلمان، الذي يحلم بالسيطرة على الحكم بالدعاية واللهو والكذب على المجتمع بشأن الاستبداد وقمع الحريات.
وأشارت في لقائها في برنامج “مع التجمع”، إلى أن نظام الملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهده، روّج لسنوات إلى فكرة كاذبة تدعي خطورة المجتمع على نفسه وأن صمام الأمان هو النظام السعودي مصدر الحماية من تطرف المجتمع.
ولفتت الرشيد، إلى أن النظام عمد إلى نشر فكرة أن الأمراء والملوك متطورون والشعب رجعي ومتخلف لا يقبل بالتغيير، ودلّلت على ذلك بقضية قيادة المرأة للسيارة عندما عرضت على بن سلمان، رد بأنه أمر متروك للشعب وللمجتمع، مُشيرة إلى أنه صرف النظر عنه وأرجع اللوم على المجتمع.
واستشهدت بموقف أحد معارضين قضية قيادة المرأة للسيارة والذي ربطها بتأثيرها الضار على صحة المرأة والمبايض، مُشيرة إلى أن الصحافة الرسمية استثمرت هذه الواقعة للترويج لفكرة تخلف المجتمع الذي يعمد إلى الانسياق في ركب التخلف وتقييد الحريات ويعارض انفتاح السلطة.
وأوضحت المتحدثة الرسمية باسم حزب التجمع الوطني، أن المجتمع السعودي ليس شاذاً فكرياً، وإذا خرج أحد عن الخط المستقيم، أو كان له آراء مخالفة فإنه في النهاية لا يُمثّل المجتمع.
وبيّنت أنه بعدما انتهت هذه الفترة وجاء بن سلمان، تحوّل المجتمع فجأة إلى مجتمع ليبرالي منفتح يريد أن يرقص في الشوارع ويثور على التقاليد ويذهب إلى الحفلات التي ينظمها تركي آل الشيخ، مؤكدة أن هذا التغيير المفاجئ نوع من التحكم بالمجتمع وغسل للدماغ.
وأكدت الرشيد، أن الهدف من ذلك الترويج لفكرة الانفتاح التي يهدف بن سلمان إلى نشرها لجذب الاستثمار الخارجي، حتى يعرف المستثمر أن الجو المحيط بالمملكة يسمح بالترفيه والمتعة والتسلية، الذي أصبح جزءاً من الحياة اليومية وتتحول السعودية إلى دبى الثانية.
وأشارت إلى أن الهدف الثاني هو إلهاء المجتمع الذي حُرم من الحفلات سنوات طويلة إلا في اليوم الوطني الذي كان يسمح باللهو المحدود، محذرة من انفجار قادم لرافضي هذا الانفتاح، ونصحت بأن استدراك الوضع الآن هو تحصين للمجتمع ومؤسساته.
وقارنت الرشيد بين السعودية في الماضي والسعودية في عهد بن سلمان الذي يسعى لإلهاء الشباب السعودي بإبهارهم بهذه التجربة، لافتة إلى أنه مهما طالت فترة بن سلمان فهو يمثّل الوجه الآخر لفتوى المبايض.