سجلت الجزائر هدفين في الوقت الإضافي لتتغلب على تونس 2-0 وتفوز بنهائي كأس العرب 2021 على ملعب البيت في قطر.
ومنح الهدفان اللذان سجلهما البديل عمرو سعيود وياسين الإبراهيمي الجزائر الفوز في الدقيقة الأخيرة، لتضيف التاج العربي إلى لقب كأس الأمم الأفريقية الذي فازت به الجزائر في 2019، والتي من المقرر أن تدافع عنها في الكاميرون الشهر المقبل.
وظهر سيعود، 31 عامًا، لأول مرة على المستوى الدولي في المباراة الافتتاحية للبطولة الجزائرية لكنه لم يلعب مرة أخرى إلا بعد مرور ساعة من المباراة النهائية.
ولم تترك تسديدته الرائعة في الدقيقة 99 فرصة لحارس مرمى تونس معز حسن وحولت سعيود إلى بطل وطني فوري.
وسجل الإبراهيمي هدفا في مرمى فارغ مع آخر ركلة ركنية في المباراة لتونس، حيث اندفع جميع اللاعبين التونسيين بمن فيهم حارس المرمى إلى منطقة المنتخب الجزائري في محاولة لتسجيل هدف التعادل.
واستحوذت الجزائر على الكرة الأفضل لكن أفضل فرصة في الشوط الثاني ذهبت في طريق تونس، حيث قاد سيف الدين الجزيري هجمة مرتدة في الدقيقة الأخيرة لكنه سدد تسديدته في الشباك الجانبية.
وحققت الجزائر أخيرا انفراجة في الوقت الإضافي، رغم أنها كانت بحاجة إلى المزيد من الإنقاذ من مبولحي للحفاظ على تقدمهم كما هو.
وانتصرت الجزائر على الدولة المضيفة قطر لتضمن لها مكانها في النهائي فيما انتصرت تونس على مصر المرشحة للتأهل.
وكان كلا البلدين يلعبان بدون لاعبيهما المحترفين في أوروبا وبدوا متعبين في نهاية البطولة التي استمرت 18 يومًا، لكنهما استمرا في الضغط من أجل تحقيق الأهداف حيث شجعهما ما يقدر بنحو 60،500 شخص من الحضور.
وتم تصميم البطولة لتكون بمثابة بروفة لكأس العالم العام المقبل.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يحتشد فيها المشجعون في بعض الملاعب التي شيدتها الدولة الخليجية استعدادًا للبطولة العالمية.
واتجهت آلاف السيارات المليئة بالمشجعين والمزينة بالأعلام الجزائرية والتونسية والقطرية شمالاً على طول الطريق الصحراوي السريع المؤدي إلى استاد البيت، على بعد حوالي 30 ميلاً شمال العاصمة القطرية.
وسيكون الاستاد، الذي يشبه خيمة بدوية عملاقة باللونين الأبيض والأسود مثل تلك التي تستخدمها القبائل البدوية في الخليج العربي، مكان المباراة الافتتاحية لكأس العالم.
وفي وقت سابق يوم السبت، فازت قطر على مصر لتحرز المركز الثالث في بطولة كأس العرب لكرة القدم بعد فوزها 5-4 بركلات الترجيح في ملعب الدوحة 974.