أكد الأمين العام السابق، العضو المؤسس بحزب التجمع الوطني السعودي يحيى عسيري خطورة خطاب “أين أنتم”، مشددًا على أنه يستخدم للتقليل من القضايا المهمة.
ووصف عسيري، في سلسلة تغريدات عبر صفحته بتويتر، هذا الخطاب بـ”التافه والجاهل والحقير واللئيم”.
وقال: “تتحدث عن قضية مهمة فيأتي هذا الخطاب وأصحابه ليسألك عن قصة أخرى، ليشتت ويشكك ويقلل من أهمية قضية هامة”.
ودعا المعارض السعودي إلى تجنب هذا الخطاب، إذ إن “تبنيه من مساوئ الأخلاق ودليل ضعف معرفي وضعف أخلاقي”.
ومن الأمثلة على ذلك، وفق عسيري، قوله: “تتحدث عن التحرش الجنسي بفتيات في سجون السعودية فيأتي هذا الخطاب السافل فيقول: وماذا عن الفتيات في سجون بشار! فيشتت عن القضية المهمة التي تتحدث عنها، ويشكك فيك وبدوافعك، ويقلل من معاناة ضحايا التحرش!”.
وأضاف “تتحدث عن ضحايا سجون بشار فيأتي سفلة آخرون ويقولون ذات الشيء!”.
وتابع “تتحدث عن مقتل جمال خاشقجي وعبدالله الحامد وعن سجن وليد أبوالخير و عبد العزيز الشبيلي ومحمد البجادي وعلي العمري والبقية من معتقلي الرأي فيأتيك سؤال وأين أنتم عن خالد الدوسري وحميدان التركي!”.
واستطرد “تتحدث عن الطفل المغربي ريان فيسألون: أين أنت عن أطفال اليمن! ومع أني دافعت عن اليمن وأطفالها في كل مكان في العالم، وعملت سياسيًا وقضائيًا وإعلاميًا على كل الأصعدة للوقوف معهم، ولإيقاف هذه الحرب الجائرة، إلا أن سفالة خطاب “أين أنتم” لا تتوقف!”.
وأشار إلى أن “أصحاب هذا الخطاب في غالب الوقت لا يهمهم الحق والعدل، فالحقوق لا تتجزأ”.
وأكد ضرورة “ألا نحارب من يدافع عن حق، ولا نغضب من تسليط الضوء على أي قضية محقة ومشروعة، وأي معاناة، ولكنهم لا يهمهم إلا حقوق من يشبهونهم فقط، أو لا يهمهم إلا مناكفة خصومهم فقط، والباقي “في حريقة””.
ورأى عسيري أنه لـ”اختبارهم؛ رد عليهم بأن تطلب منهم هم أن يدافعوا عن القضايا التي يمتحنوك بها، لتنهي مزايداتهم، وتكون أمام خيارين: إما أن تحفزهم وتوجههم للعمل إن كانوا جهلة فيستفيدوا ويفيدوا، وإما أن تكشف كذبهم إذا كانت دوافعهم تشتيت خبيث”.
وختم بقوله: “احذروا احذروا احذروا من الوقوع في فخ هذا الخطاب، أو مجاملة أصحابه والانجرار معهم، فإذا تحدثت في قضية فلا يشتتوك، ركز عليها فأنت لا تستطيع الخلط والعمل على ألف جبهة في ذات الوقت، هذا الخطاب خطير ومنتشر ومضر، وذراع للسفلة مرة ويقع فيه الجهلة مرات، فاحذروا”.