دعت مجموعة من المشرعين الأمريكيين من الحزبين إدارة بايدن للضغط على السعودية لرفع القيود المفروضة على الواردات إلى اليمن، حيث أدى الحصار والحرب التي استمرت نصف عقد إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وقال المُشرّعون الأعضاء في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في رسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية أنطوني بلينكن: إن “المنع الصريح للبضائع والمساعدات الإنسانية من الوصول إلى الموانئ في اليمن أدى إلى زيادة التضخم، والانهيار الاقتصادي، وفشل الخدمات العامة”.
وأضافوا أنه “منذ عام 2015، أدت القيود التي فرضها التحالف إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن”.
وتابعوا “نحن نتفهم أن الصراع في اليمن معقد ويؤثر على المصالح السياسية والأمنية الأوسع، لكننا مع ذلك نطلب منك التأكيد على ضرورة إزالة قيود الاستيراد فورًا لأسباب إنسانية”.
وأشارت الرسالة إلى أن “إنهاء هذه الممارسة سيعزز الاقتصاد اليمني، ويحد من تصعيد الصراع، ويمنع تفاقم هذه الكارثة الإنسانية، وكلها أهداف مهمة للولايات المتحدة”.
وتأتي الرسالة ، التي يقودها أعضاء الكونجرس تيد دويتش، وجو ويلسون، وتيد ليو، في أعقاب جهد مماثل في وقت سابق من هذا الشهر عندما أرسل أكثر من 70 مشرعًا ديمقراطيًا رسالة إلى الرئيس جو بايدن تطالبه بالضغط على الرياض لإنهاء حصارها في اليمن.
كما أيدها جريجوري ميكس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.
وبدأت السعودية وحلفاؤها، ولا سيما الإمارات حملة قصف ضد المتمردين الحوثيين في اليمن في مارس 2015.
وفرض التحالف أيضًا حصارًا جويًا وبحريًا يقول إنه يهدف إلى منع الحوثيين من تهريب الأسلحة إلى البلاد.
وتسببت الحرب في مقتل أكثر من 230 ألف شخص، وتفشي الأمراض، ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.
وفي فبراير، أعلن بايدن انتهاء الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في حرب التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، لكنه قال إن واشنطن ستواصل مساعدة المملكة في الدفاع عن نفسها ضد هجمات الحوثيين على أراضيها.
وأشار المشرعون إلى الإعلان عن سماح السعودية لأربع سفن وقود بالرسو في ميناء الحديدة على البحر الأحمر “مؤشر على أن مشاركة الإدارة تؤتي ثمارها”.
وفي حين تتزايد الضغوط لإنهاء الحصار من جانب المشرعين في الولايات المتحدة، أنكرت كل من السعودية وإدارة بايدن وجود حصار على اليمن.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لمراسل “فوكس نيوز” “إنه ليس حصارًا” .
وبالقرب من مبنى الكابيتول الأمريكي في واشنطن، استمرت مجموعة من النشطاء اليمنيين في إضراب عن الطعام بدأ في 29 مارس، للمطالبة برفع الحصار عن الدولة التي مزقتها الحرب.