اجتمعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على انفراد مع ابنة حاكم دبي بعد أربع سنوات من اختطاف عائلتها لها عقب محاولتها الفاشلة للهروب من أسر والدها في عام 2018.
وقالت ميشيل باتشيليت في تغريدة إنها التقت بالشيخة لطيفة بنت محمد آل مكتوم على انفراد في باريس بناء على طلبها، وأظهرت الصورة المرأتين أمام محطة مترو شوسيه دانتان – لافيات.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب باتشيليت أنه “بعد التعريف بمستشارة لطيفة القانونية، التقى المفوض السامي ولطيفة على انفراد، وأبلغت لطيفة المفوض السامي أنها بخير وأعربت عن رغبتها في احترام خصوصيتها”.
ولطالما كان يُعتقد أن لطيفة أسيرة والدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس الوزراء ونائب رئيس دولة الإمارات.
وفي عام 2020، حكم قاض بريطاني أن الشيخ محمد كان يحتجز كل من لطيفة وشقيقتها شمسة، وخطف الاثنتين في مناسبتين منفصلتين.
واعتقلت لطيفة من عملاء دبي وأُعيدت إلى الإمارة في 2018 بعد محاولتها الفرار من والدها عبر عبور بحر العرب.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، وهي إحدى المؤسسات الإعلامية التي حللت أرقام الهواتف المسربة في برنامج التجسس بيغاسوس، في الصيف الماضي إن لطيفة تم القبض عليها في عام 2018 بمساعدة تطبيق التجسس.
وذكرت الصحيفة أن أرقام الهواتف الخاصة بأصدقاء لطيفة وشركائها أضيفت إلى قائمة الأرقام المسربة في الساعات والأيام التي أعقبت هروب الشيخة من دبي في فبراير 2018 بمساعدة صديقتها تينا جوهياينن، معلمة الكابويرا الفنلندية.
وبثت البي بي سي مقاطع فيديو سجلتها لطيفة سرا وأرسلتها إلى أصدقاء في الخارج، وصفت فيها القبض عليها وسجنها بعد عودتها إلى الإمارة.
وقالت إنها كانت محتجزة بمفردها، دون الحصول على مساعدة طبية أو قانونية، في فيلا مغلقة تحرسها الشرطة.
وبعد ظهور صور لطيفة في إسبانيا على إنستغرام في يونيو/ حزيران من العام الماضي، قالت مجموعة داعمة لها إن هناك “خطوات إيجابية للغاية إلى الأمام” من حيث حريتها الشخصية.
ثم ظهرت مرتين في الصور المنشورة على الإنترنت، مرة في دبي مول والأخرى في أيسلندا.