قالت الناشطة الحقوقية السعودية لينا الهذلول شقيقة المعتقلة السياسية السابقة في سجون المملكة لجين، إن مساعدي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شاركوا في تعذيب شقيقتها وتهديدها بالقتل والاغتصاب.
وأوضحت لينا، خلال مشاركتها في ندوة للمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، وفق متابعة موقع “الرأي الآخر”، أن شقيقتها تعرضت لشتى أنواع التعذيب، “وتم تهديدها بالاغتصاب والقتل وخاصة من المسؤولين في السلطات العليا في السعودية”.
وقالت: “لم يكن فقط الحراس؛ بل كانوا المساعدين المباشرين لمحمد بن سلمان”.
وأشارت لينا إلى أن هؤلاء “كانوا يفتخرون بتعذيبهم لجين، وخاصة أنهم يُعذبون الأشخاص ذوي النفوذ”.
وأكدت أن “هذا أمر داخل في نظامهم وسياساتهم المتبعة، ولأنه لا يتم محاسبتهم؛ فإنهم يتمادون في ممارساتهم هذا”.
وكانت لينا قالت في وقت سابق إنه تم اختطاف لجين في مارس/ آذار 2018 من الإمارات، وتقييد يديها وعصب عينيها، وإعادتها إلى السعودية رغمًا عنها.
وأشارت إلى أنه “بمجرد وصولها إلى السعودية؛ منعتها السلطات من السفر رفقة بقية أفراد أسرتها، وبعد أشهر اقتحم رجال الأمن بيتها وأخذوها عنوة”.
وأكدت أن رجال الأمن لم يخبروا العائلة عن الوجهة التي سيأخذون لجين إليها.
وأضافت “ركضت والدتي خلفهم وتوسلت إليهم ليمنحوها أي معلومة، وآخر الكلمات التي صرخت بها كانت: أرجوكم دعوني أودع ابنتي على الأقل”.
ولفتت إلى أنه في الأيام التالية لعملية اعتقال لجين، أطلقت الصحف السعودية ومواقع التواصل الاجتماعي حملات افتراء ضخمة، وكانوا يصفون ليجن والنشطاء بالـ”الخونة” و”الجواسيس”.
وتابعت “لم أعرف كيف أفكر حينها.. لم يكن من المنطقي أن أصدق ما كان يُقال”.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، منح مجلس أوروبا الناشطة لجين الهذلول جائزة فاتسلاف هافيل لحقوق الإنسان.
وتضمنت الجائزة الحقوقية، الأعلى في أوروبا، مبلغًا قدره 60 ألف يورو (72238 دولارًا أمريكيًا).
ولم تكن الهذلول حاضرة في الحفل بسبب منعها من السفر بعد الإفراج عنها.
وكانت محكمة في العاصمة الرياض أمرت باعتقال الهذلول 5 سنوات و8 أشهر إثر إدانتها بتهمة “التحريض على تغيير الحكم” و”خدمة أطراف دولية خارج المملكة”، وأرفقت الحكم بوقف تنفيذه لمدة سنتين و10 أشهر، وأفرج عنها يوم 10 فبراير/ شباط الماضي.