أعلنت البحرية الأمريكية عن ضبط “شحنة أسلحة كبيرة” في شمال بحر العرب على طول طريق معروف باستخدامه لتزويد الحوثيين في اليمن بالأسلحة.
وقال الأسطول الأمريكي الخامس، في بيان، إن الشحنة، التي تم الاستيلاء عليها في 18 ديسمبر/ كانون الأول، تضمنت “نحو 1400 بندقية هجومية من طراز AK-47 و226600 طلقة ذخيرة”.
وذكر الأسطول أنه عثر على شحنة الأسلحة “خلال فحص روتيني للتحقق من حمولة سفينة عديمة الجنسية في المياه الدولية”.
وأضاف “السفينة انطلقت من إيران وعبرت المياه الدولية على طول طريق يستخدم تاريخيًا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين في اليمن”.
وعرّف أفراد الطاقم الذين كانوا على متن السفينة أنفسهم بأنهم يمنيون، وبعد بحث أجراه أفراد من خفر السواحل الأمريكي، تم نقل الشحنة إلى المدمرة التي تعمل بالصواريخ الموجهة “يو إس إس أوكين”، وفق البيان.
وأشار الأسطول إلى أن “السفينة أُغرقت في وقت لاحق على أساس أنها تشكل خطرًا على الشحن التجاري”.
وتأتي المصادرة في أعقاب اكتشاف هائل للأسلحة في مايو من مدمرة “يو إس إس مونتيري” خلال عملية بحث روتينية مماثلة في شمال بحر العرب.
وأفاد مسؤول دفاعي أمريكي لوكالة “أسوشيتيد برس” في وقت سابق بأن الشحنة، التي تضمنت آلاف البنادق الهجومية والقناصة الصينية الصنع، إلى جانب الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات روسية الصنع، انطلقت من إيران.
واتُهمت طهران بنقل أسلحة إلى الحوثيين، على الرغم من حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على البلاد.
كما يتهم مسؤولون ومحللون طهران بتدريب الجماعة وتقديم المشورة لها، فيما تنفي طهران الاتهامات.
وتدخل تحالف بقيادة السعودية في اليمن عام 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليًا من صنعاء، لكن ومنذ ذلك الحين خسرت الحكومة الكثير من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، وتدهور الوضع الإنساني في اليمن إلى ما يشبه المجاعة.
وخلال الصراع المستمر منذ سبع سنوات، قصفت قوات الحوثي، المتحالفة مع إيران، العمق السعودي بطائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى.