بعد مرور شهر على رصد أول حالة إصابة بالمتحور أوميكرون في جنوب أفريقيا، أكدت دراسات أنه الأكثر عدوى لكنه أقل خطورة من بقية المتحورات، بنسبة تتراوح بين 35% و80%.
وسجلت أعداد الإصابة في أوروبا خاصة في بريطانيا والدانمارك ارتفاعًا كبيرًا، حيث تخطت كلٍ منهما حاجز الـ 100 ألف إصابة يوميا، بحسب فرانس 24.
وخوفًا من اكتظاظ المستشفيات واستعدادًا للمتحور الجديد، خفضت الحكومة البريطانية أمس الأول، فترة العزل من 10 إلى 7 أيام للملقحين الذين أصيبوا بفيروس كورونا، كما فعلت السلطات في جنوب أفريقيا الإجراء ذاته.
وفي السياق، أوصى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الإثنين الماضي، بالالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة أوميكرون، محذرا من أن الارتفاع الشديد في عدد الحالات قد يفوق سعة المستشفيات.
فيما أفاد رئيس المجلس العلمي المعني بمتابعة مستجدات فيروس كورونا في فرنسا جان فرانسوا، أمس الخميس، بأنه على الرغم من انتشار أوميكرون سريعًا إلا أنه يبقى أقل خطورة من المتحور دلتا، الذي ظهر لأول مرة بالهند في فبراير/شباط الماضي.
وأوضح فرانسوا، أن أوميكرون ينتشر بصورة واسعة في الكثير من البلدان، إذ تتضاعف الإصابات به كل يومين أو ثلاثة أيام، في ظاهرة غير مسبوقة مع المتحورات الأخرى.
وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، كشفت دراسة في جنوب أفريقيا أن لقاح فايزر بايونتيك فعالا ضد الأعراض التي يسببها أوميكرون، خاصةً ممن تلقوا الجرعة المعززة.
وعلى جانب آخر، ألغت شركات الطيران العالمية أكثر من 3 آلاف رحلة جوية منذ بداية جائحة كورونا في مارس/آذار 2020 وحتى اليوم، جراء الاحترازات المتبعة عالميًا، وفق موقع فلايت أوير المعني ببيانات الرحلات الجوية.
كما ألغت شركتا دلتا إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز، أمس الخميس، عشرات الرحلات التي كانت مقررة في موسم عيد الميلاد الجاري، مُعلنتان إصابة الكثيرين بين صفوف أطقمها الجوية بالمتحور أوميكرون.
من جانبها، أعلنت هولندا الإغلاق حتى منتصف يناير/كانون الثاني المقبل، فيما فرضت إيرلندا الغلق على المطاعم والمقاهي فقط.
يأتي ذلك وسط مخاوف عالمية من العودة للغلق الكامل الذي أدى إلى خسائر اقتصادية فادحة على مستوى العالم، خاصة على السياحة والتجارة والسوق النفطية.